أنهى وزير الخارجية الاسباني، الفونسو داستيس، اليوم الخميس، زيارة الى الجزائر دامت يومين، دون لقاء الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، حسبما قالت مصادر متطابقة.
واعتاد الرئيس بوتفليقة استقبال كبار المسؤولين الاجانب الذين يزورون بلاده، لكنه لم يفعل ذلك مع وزير الداخلية الفرنسي برونو لورو، الذي حل بالجزائر أمس الاول الثلاثاء، ثم وزير الخارجية الاسباني الفونسو داستيس.
وكانت مصادر اعلامية توصف أنها مقربة من الحكومة، اكدت ان الرئيس بوتفليقة استأنف نشاطه بصفة عادية، كما اكدت انه سيلتقي وزير الخارجية الاسباني خلال زيارته للجزائر، فيما بدا أنه أشبه بالرد على اشاعات قوية انتشرت في بداية الاسبوع الحالي زعمت وفاته.
وذكر الموقع الالكتروني الاخباري" كل شيء عن الجزائر" نقلا عن مصادر لم يسمها، ان الفونسو داستيس، كان يفترض ان يحظى اليوم باستقبال من طرف بوتفليقة، مضيفا بان الوفد الاسباني ابلغ بإلغاء اللقاء في اللحظة الاخيرة التي تسبقه دون أن تقدم له توضيحات.
وكشف ذات المصدر أنها المرة الاولى التي لا يلتقي فيها وزير خارجية اسباني يزور الجزائر بالرئيس بوتفليقة، لافتا ان هذا الحال من شانه ان يثير مجددا التساؤلات حول صحة الرئيس الجزائري.
واوضحت مصادر اخرى لوكالة الانباء الالمانية (د ب أ)، ان البرنامج الرسمي الذي اعدته الخارجية الجزائرية لم يتضمن لقاء بين بوتفليقة ووزير الخارجية الاسباني الذي استقبله رئيس الوزراء عبد المالك سلال، امس الثلاثاء.
وكان سلال، قال في وقت سابق اليوم عقب اختتام أشغال الدورة 21 للجنة المشتركة الكبرى الجزائرية التونسية بالعاصمة تونس، إن صحة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة " على أحسن ما يرام وهو يبلغكم السلام".
ويعتبر سلال، اول مسؤول حكومي جزائري يخوض في الشأن الصحي للرئيس بوتفليقة بعد الاشاعات التي ترددت عن وفاته.
وعاد الوضع الصحي للرئيس الجزائري الى الواجهة منذ ارجاء زيارة المستشارة الالمانية انجيلا ميركل يومي 20 و21 فبراير الماضي في اخر لحظة، بسبب " المانع الصحي الطارئ" الطارئ الذي الم ببوتفليقة اثر " اصابته بالتهاب حاد في الشعب الهوائية"، حسب بيان للرئاسة الجزائرية.
يذكر ان بوتفليقة الذي احتفل في الثاني من الشهر الجاري بعيد ميلاده الثمانين، تعرض في نهاية أبريل 2013 لجلطة دماغية استلزمت نقله في رحلة علاجية الى فرنسا استمرت اكثر من 80 يوما.