ذكرت هيئة حكومية، اليوم الجمعة، أن الحاجز المرجاني العظيم، الذي يقع قبالة الساحل الشرقي من أستراليا، يواجه ابيضاض الشعاب المرجانية بشكل واسع للعام الثاني على التوالي، حيث أن درجات حرارة المياه مازالت مرتفعة في المنطقة.
وذكرت سلطة المتنزهات البحرية في الحاجز المرجاني العظيم في بيان أن مسحا جويا وهو الأول الذي يتم إجراؤه عام 2017 رصد "ابيضاضا شديدا في الشعاب المرجانية قبالة الشواطئ من شمال إنجام إلى المدى الشمالي من المسح، بالقرب من كيرنز".
وأضافت "هذا العام، يتم رصد المزيد من الابيضاض في هذا الجزء الاوسط من الشعاب المرجانية، التي فلتت العام الماضي من ابيضاض شديد واسع النطاق".
وقضى خبراء من الهيئة ست ساعات في التحليق فوق المنطقة بين "تاونسفيل" و"كرينز" بالاشتراك مع خبراء من المعهد الاسترالي للعلوم البحرية.
وقال ديفيد واشينفيلد، المدير المسؤول عن انتعاش الشعاب المرجانية في الهيئة "طريقة انتشار هذا الحدث (الابيضاض الواسع) سيعتمد كثيرا على ظروف الطقس المحلية خلال الأسابيع القليلة المقبلة".
وأضاف "الشيء المهم هو أنه ليس كل الشعاب المرجانية المبيضة ستموت، وكما شهدنا العام الماضي، يمكن أن يتغير الابيضاض والموت بشكل كبير عبر المتنزهات البحرية التي تبلغ مساحتها 344 ألف كيلومتر مربع وهي منطقة أكبر من إيطاليا".
ويقول علماء إن الامر دائما ما يستغرق خمس سنوات لتعافي الشعاب المرجانية من حدث ابيضاض واحد.
وقال واشينفيلد إن الشعاب المرجانية يمكن أن تصلح نفسها، لكنها تحتاج إلى بعض المساعدة للقيام بذلك، بينما هناك حاجة لاتخاذ "عمل عالمي قوي" من قبل جميع الدول لمنع ارتفاع درجات الحرارة المتزايدة إلى "أقل بكثير من درجتين".
وكان الحاجز المرجاني العظيم قد شهد العام الماضي ارتفاعا في درجات الحرارة إلى أربع درجات مئوية، لعدة أسابيع، مما تسبب في ابيضاض 90 بالمئة من الشعاب المرجانية وهو الابيضاض الاسوأ في التاريخ.
وماتت أكثر من 20 بالمئة من الشعاب المرجانية. وفي الشمال ماتت ثلثا الشعاب.
وينجم ابيضاض المرجان عن موت الكائنات الحية أو الطحالب داخل الشعاب المرجانية. ويمكن أن تحدث هذه الظاهرة بسبب تغييرات طفيفة في الظروف البيئية، مثل ارتفاع في درجة حرارة البحر أو التلوث.
ويسبب فقدان الطحالب الملونة بعد ذلك ابيضاض الشعاب المرجانية.