أكد الدكتور نادر نور الدين، الخبير الزراعي والمستشار السابق لوزير التموين، أن كمية القمح الفعلية التي ينبغي أن تورد للدولة بدون فساد ولا توريد وهمي لا يمكن علميًا أن تزيد عن 3.5 مليون طن.
وحذر نور الدين في تصريحات خاصة لـ "أهل مصر"، وزير التموين من سوء إدارة موسم توريد القمح لهذا العام، والذي سوف يفتتح في منتصف إبريل القادم، مطالبًا بتلافي حدوث أي توريد وهمي أو فساد بتوريد أقماح فاسدة من العام الماضي أو مستوردة رخيصة تتسسبب في اهدار المال العام للدولة.
وأضاف الخبير الزراعي، "أن 99% من قمح المزارعين بدرجة نظافة من 22 إلى 22.5 قيراط فقط، وأغلبهم يبيع للتجار، وهم يتصرفوا ولهم أساليبهم في التوريد، وبالتالي فالسعر الحقيقي للتوريد هو 555 فقط ولا يمكن اعتماد السعر الخاص بواحد في المائة فقط من إجمالي التوريدات".
وطالب بتشديد الرقابة على التوريد والجرد أولا بأول حتى لا يتكرر التوريد الوهمي للقمح الذي يكلف الدولة مليارات كثيرة بسبب الفساد والغش منوها اى انه من المفترض أن يدخل الخدمة هذا العام نحو 110 تنكر وشونة مطورة طبقا للمشروع المصري الأمريكي والإماراتي.
وتابع: "يقول الوزير أنها تتسع لنحو 1.5 مليون طن إضافية بالإضافة إلى الصوامع الحالية"، مطالبًا بإستبعاد الشون الترابية وأراضي الفضاء وأن يقتصر الاستلام على الصوامع والتناكر العلمية والصحية فقط.