بدأت بالعاصمة الأردنية عمان، اليوم السبت فعاليات المؤتمر الدولي الذي نظمه المنتدى العالمي للوسطية تحت عنوان "المسلمون والعالم من المأزق الى المخرج "، بمشاركة نخبة من العلماء والمفكرين من نحو 20 دولة عربية وإسلامية.
ويناقش المؤتمر - على مدى يومين - عددا من الموضوعات التي تستهدف إبراز تحديات القرن الواحد والعشرين للعالم الإسلامي، لاسيما تهديدات تنظيم داعش الإرهابي، فضلا عن أهمية التجديد الثقافي والفكري في بناء الأمة الإسلامية.
وأكد الأمين العام لمنتدى الوسطية مروان الفاعوري - في كلمته خلال افتتاح المؤتمر - أن الفضاء العالمي اليوم تلوث بعدد من العوامل، داعيا إلى أن يناقش المؤتمر المحاور المعلنة ويخرج بتصور ورؤى وأفكار وآليات تساعد أمتنا على الخروج من المأزق الذي دخلت فيه.
وأشار الفاعوري إلى من بين هذه العوامل النموذج الداعشي الذي تبنى كل العناصر الظلامية التي تتعارض مع القيم والمبادئ التي جاءت الرسالات السماوية لنشرها وترسيخها، والتعصب الطائفي الذي أدى إلى قطيعة بين مكونات الأمة وشوه التنوع وأحاله إلى خلاف تصادمي مقيت، والإستبداد السياسي الذي أهدر مقدرات الأمة وبدد طاقاتها في الصراع بين الحكام والشعوب.
وأضاف أن الفضاء العالمي تلوث أيضا بالاحتلال الأجنبي الذي أصبح وصمة عار في جبين من تسببوا في حدوثه واستمراره، ونهج الهيمنة والإستلاب، وشح الأغنياء، وطغيان المادة وتراجع القيم.
ولفت إلى أن المنتدى العالمي للوسطية يتبنى منذ تأسيسه الدعوة إلى تصحيح المفاهيم الخاطئة التي شوهت صورة الإسلام وعطلت مسيرة الأمة.