صرح وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون أن السلطات الروسية يمكن أن تكون وراء محاولة الانقلاب التي حدثت في الجبل الأسود عام 2016 والتآمر على اغتيال رئيس الوزراء بالبلاد في ذلك الوقت وإسقاط حكومته.
ونقلت وكلة أنباء سبوتنيك الروسية عن جونسون قوله - في حوار على قناة اي تي في البريطانية - أن السلطات الروسية يمكن أن تكون وراء التخطيط لاغتيال رئيس وزراء الجبل الأسود ميلو ديوكانوفيتش - الموالي للغرب - وإسقاط حكومته من أجل تخريب مسعى البلاد للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.
وأضاف وزير الخارجية البريطاني " أولا وقبل كل شيء، ليس لدينا أي دليل على أن روسيا تشارك في الواقع في محاولة تقويض العملية الديمقراطية لدينا في الوقت الحالي، كما أنه لا يوجد أي شك في أنها قد تسعى بكل أنواع الحيل، لقد رأيت ما حدث في الجبل الأسود، حيث كان هناك محاولة انقلاب في دولة أوروبية، وربما حتى محاولة اغتيال زعيم هذه الدولة".
يشار إلى أنه في 16 أكتوبر من عام 2015، في يوم الانتخابات البرلمانية التي جرت في الجبل الأسود، تم اعتقال 20 شخصا 14 منهم اتهموا بالتخطيط لتنفيذ هجمات استهدفت سواء السكان المدنيين والمسئولين رفيعي المستوى، والاستيلاء على مبنى البرلمان، ونقلت وسائل الإعلام بالجبل الأسود في ذلك الوقت عن المدعي العام قوله "إن القوميين من روسيا يخططون لإسقاط الحكومة".
وفي ديسمبر عام 2016، وضعت سلطات الجبل الأسود اثنين من المواطنين الروس والعديد من المواطنين الصرب على قائمة المطلوبين للانتربول للاشتباه في تخطيطهم للانقلاب.
وقال مكتب المدعي الخاص أنه يشتبه في تخطيط أحد المواطنين الروسيين لاغتيال ديوكانوفيتش، ووفقا لتقارير وسائل الاعلام، اعترف غالبية المعتقلين بذنبهم في التخطيط للانقلاب، وفي فبراير الماضي، ذكرت صحيفة تيليجراف البريطانية أن مصادر رفيعة في الحكومة البريطانية تشتبه في وقوف المخابرات الروسية وراء تدبير انقلاب في الجبل الأسود واغتيال ديوكانوفيتش، تلك الاتهامات التي فندتها روسيا على لسان المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف والمتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
