في الوقت الذي يكفي الانتاج المحلي لمصر من الأرز تلجأ هيئة السلع التموينية إلي استيراد الأرز الهندي من الخارج، يأتي ذلك مع اقتراب صرف الأرز الهندي من قبل وزارة التموين والتجارة الداخلية علي البطاقات التموينية، خاصة بعد التعاقد علي 75 ألف طن أرز هندى لطرحها بمنافذ المجمعات الاستهلاكية وطرحها على البطاقات التموينية بسعر 650 قرشا.
تعد مصر من الدول التي بها اكتفاء ذاتيا من محصول الأرز حيث يبلغ انتاج مصر من الأرز الشعير نحو 7 مليون طن أرز، يصل 4.5 مليون طن سنويا من الأرز الأبيض ويبلغ استهلاك مصر نحو 3.3 مليون طن، يفيض عن الاستهلاك نجو 800 ألف طن.
فبالرغم من اعلان وزارة البيئة والري عن ارتفاع المساحة المزروعة من الارز واستهلاك ثلث المياه من المخزون الاستيراتيجي من بحيرة ناصر حيث أعلنوا عن ارتفاع المساحة المنزرعة من الأرز العام الماضي لأكثر من 1.5 فدان أي بزيادة أكثر من 300 ألف فدان أي الإنتاج المحلي للارز ارتفع عن العام الماضي، ومع ارتفاع الانتاج المحلي للأرز وتقاعس وزارة التموين عن جمع المحصول من الفلاحين الأمر تسبب في صعوبة الحصول عليه بالأسعار التي تم تحديدها من قبل وزارة التموين ما دفع الوزارة تلجأ الي الأزر الهندي والذي يعد من أردئ أنواع الأرز كما يري متخصصون.
وقال علي رجب نقيب الفلاحين في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، إن الأرز الهندي من أردأ أنواع الأرز حول العالم وأن مصر تكتفي ذاتيا من الأرز المحلي ولا حاجة للأرز الهندي لأن الأرز المحلي من أجود أنواع الأرز.
وأشار إلى أن وزارة التموين هي السبب في مشكلة عدم تجميع الأرز خاصة من الفلاحين خاصة وأن الفلاحين في حاجة إلي التقدير المناسب للأرز ووضع السعر العادل للفلاح الذي يناسب مقدار تعبه طوال العام علي المحصول وليس 2400 جنيه، كما حددته وزارة التموين ما جعل الفلاح يذهب بمحصوله الي كبار التجار الذين حددوا نحو 4000 جنيه للطن وتابع القرار خاطئ ومترتب علي السياسات الخاطئة التي تدار به وزارة التموين منذ فترة.
وأضاف، أنه يعد ورقة ضغط تستخدمها وزارة التموين لمعاقبة الشركات المحتكرة للأرز بعد رفضها لبيع الأرز بالأسعار التي حددتها الوزارة ولكن في الحقيقة لا يتم معاقبة الشركات بل يتم معاقبة المواطنين.
وقال أحمد يحيي، رئيس شعبة المواد الغذائية بالغرف التجارية أن أسعار الارز المحلي بالأسواق ما بين 6 إلي 8 جنيهات ولا يختلف كثير عن سعر الأرز الهندي الذي يتم طرحه علي بطاقات التموين أو في المجمعات الاستهلاكية، وتابع "الحاجة دائما لدي المستهلكين تكون عادة الي الارز المحلي ولن يؤثر في إقبال المستهلكين علي الأرز المحلي وقال سمعة الأرز المحلي هي التي تبيع المنتج خاصة وأنه أحسن أنواع الأرز حول العالم.
قال علي بهريز، رئيس شعبة البقالة التموينية بالغرف التجارية إن الأرز المستورد من الخارج يتسبب دائما بالأزمات مع المواطنين خاصة وانه حدث من قبل أن تم بيع الأرز المستورد من الخارج علي البطاقات التموينية والذي دائما ما كان يرفضه المواطنين نتيجة لأنه بعد تسويته من أجل الطعام يشبه الأرز البلاستيك واشتكي منه العديد من المواطنين وما تسبب في تغيريه الي الارز المحلي والآن يتم العودة إلى الأرز الهندي الذي يعد من أردأ أنواع الارز في ظل تصنيف مصر من الدول التي بها اكتفاء ذاتي من الأرز.
وأضاف بهريز، أن طرح الأرز المستورد من الهند بالأسواق يعد كارثة بكل المقاييس ويهدد حياة المواطنين خاصة وان من أضعف أنواع الأرز الموجودة في الأسواق وطالب بضرورة التراجع عن القرار وعدم طرح الأرز الهندي بالمجمعات الاستهلاكية وعلي بطاقات التموين.