ذكرت صحيفة "إندبندنت" البريطانية، أنه رغم اندلاع الصراع السعودي الإيراني، إلا أن التهديد الإيراني لن يحسم كما يبدو مصير الدولة، بل ما سيحسمه هو سلوك آل سعود في وجه التحديات الداخلية.
وأضافت: "حتى السنوات الأخيرة كان مشاركة الشباب في الساحة السياسية بالسعودية تلاقي ردود قوية من قبل النظام والمؤسسة الدينية، ولكن في العام 2015 بدأ تغيير حقيقي من الصعب معرفة نهايته وتأثيراته الآن، استبدال القيادة الذي تم في اعقاب موت الملك عبد الله أدى إلى تعيين محمد بن سلمان، ابن الملك الحالي سلمان، كولي عهد ثان، وهو الذي يدير المملكة فعليًا الآن"، مشيرة إلى أن "محمد يبلغ من العمر 31 عاما، وعمره الصغير وشخصيته المتمردة والكاريزما الخاصة به، أدت إلى تفكير مختلف وإصلاحات عديدة".
وتعد زيارته لأمريكا، حسب "إندبندت" خطوة هامة في تاريخ عمله السياسي، حيث أن الأمير الذي يقود الإصلاح الاقتصادي في المملكة لتصبح أقل اعتمادا على النفط وتتحول إلى الاستثمار في شركات التكنولوجيا بالولايات المتحدة، يلتقي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب؛ لمناقشة أسعار الطاقة العالمية والصراعات في سوريا والعراق وليبيا واليمن.
"وبعد مضي عهد أوباما وتولي ترامب زمام الحكم، أصبحت المصالح مشتركة بينهما، بسبب عداء كليهما الواضح لإيران"، أوضحت الصحيفة البريطانية.
وفقًا للصحيفة، فإن السعودية في السنوات القريبة ستستمر في التصرف كنظام مطلق يغير التيارت التي تعمل الآن، فـ"حملة النساء السعوديات في الشبكات الاجتماعية ضد السيطرة الذكورية على حياتهن وقرار السلطات تقليص صلاحيات الشرطة الدينية والمؤسسة الدينية"، ما هو إلا جزء من الثورة السعودية الهادئة.
واختتمت: "بعض هذه التوجهات يتم من الأسفل من قبل الجمهور وأحيانا بدون تفكير منظم، وبعضها يتم من قبل السلطات.. السعودية ستستمر في كونها دولة مميزة وذات وجوه كبيرة تعمل حسب قناعاتها ولا تعتذر أمام الغرب".