في عالم مليء بالصراعات المسلحة والإضطرابات السياسية، يجد الكثير من المسافرين صعوبة في اختيار مقصد لقضاء العطلات. ويصاب البعض بالخوف عند مجرد ذكر دول بعينها، بحسب استطلاع للمسافرين، أجري لصالح موقع " ترافيلزو " لحجوزات السفر عبر الإنترنت.
ورغم أن المستطلعة آراؤهم ألمان، فأن الاستطلاع الذي أجرته معهد " نورشتات " لاستطلاعات الرأي من المحتمل أنه يعكس ما يشعر به المسافرون في أي مكان فيما يتعلق بمسألة الأمن.
وطرحت الأسئلة على 1001 شخص فوق الـ18 عاما في كانون أولديسمبر 2016 وكانون ثانيناير.2017
وبحسب استطلاع نورشتات، قال نحو ثلث المستطلعة آراؤهم (31 بالمئة) إنهم قضوا قدرا أكثر بكثير من الوقت من الماضي في التفكير بشأن مقصد سياحي، بينما قال 41 إنهم قضوا وقتا أكثر.
وفي الحالتين، كان الأمن المسألة المسيطرة. ووافق نحو الثلثين (63 بالمئة) على أن العالم اليوم أكثر خطورة، بينما قال 58 بالمئة إنهم أصبحوا ببساطة مع السنوات أكثر حذرا.
وفيما يتعلق بالأمن، فكر 45 بالمئة من الذين شملهم الاستطلاع كثيرا بشأن الأمن عند اختيار مقصد، بينما قال 50 بالمئة إنهم فكروا في هذا الأمر إلى حد ما.
وأظهرت النتيجة أن الأمن هو مسألة وثيقة الصلة بكل المسافرين فعليا، وكانت المخاطر الرئيسية التي استشهدوا بها الإرهاب والجريمة. وقال أكثر من ربع المستطلعة آراؤهم (28 بالمئة) إنهم اختاروا عمدا مقصدا يعتبر آمنا، بينما قال 45 بالمئة إنهم سوف يأخذون هذا في الحسبان عند التخطيط لعطلتهم المقبلة.
وأظهر الاستطلاع أن بعض الدول السياحية خلفت شعورا أكبر بالخوف من غيرها. ويرى الكثير من المسافرين تركيا اليوم غير آمنة، حيث قال 33 بالمئة إن الخوف سيعتريهم للغاية للسفر إلى هناك، بينما قال 34 بالمئة إنهم سوف يكونون خائفين للغاية نوعا ما.
وعلى نحو مماثل، قال 60 بالمئة من الذين شملهم الاستطلاع إنهم سوف يكونون خائفين للغاية أو لحد ما من السفر إلى إسرائيل و73 بالمئة قالوا هذا بشأن إيران. وعلى النقيض، تعتبر إسبانيا آمنة حيث لم يعرب أي شخص عن خوف شديد ولم يقل سوى 3 بالمئة إنهم خائفون للغاية لحد ما من هذه الدولة كمقصد سياحي.
وفيما يتعلق بما يمكن للدول أن تفعله لجعل السياح يشعرون بأنهم أكثر أمانا، قال 30 بالمئة من المشاركين في الاستطلاع إنهم سيشعرون بأنهم أكثر أمانا في ظل وجود الشرطة بشطل ملحوظ في الدولة التي يزورونها، كما استشهد 55 بالمئة أيضا بالتواجد الشرطي بأنه ما سيشعرهم بالأمان لحد ما. وسوف يجعل تواجد الجنود 64 بالمئة من المشاركين في الاستطلاع يشعرون بالأمن بشكل كبير أو لحد ما.
ووجد استطلاع " نورشتات " أن الشعور بالأمن سيتعزز أيضا بوجود كاميرات المراقبة، وإجراءات الأمن الشبيهة بتلك المطبقة في المطارات في الفنادق ومواقع المزارات الشهيرة، وبوجود ضوابط أكثر صرامة في المطارات.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
