بعد مرور 6 أعوام على حبس الرئيس السابق محمد حسنى مبارك قضاهم بين السجن والمستشفى نتيجة لتدهور حالته الصحية فى بعض الاحيان، وافقت نيابة شرق القاهرة الكلية على الافراج عن الرئيس السابق مبارك بعد قضاءه فترة الحبس الاحتياطى فى قضية قتل المتظاهرين على انها مدة الحكم فى قضية قصور الرئاسة، وخرج قرار النيابة الى النور منذ أيام قليلة ليصبح من خلاله الرئيس السابق مبارك حرًا طليقًا مرة اخرى بعد القبض عليه بتهمة قتل المتظاهرين وقضايا فساد مالى.
ويذكر أن النيابة العامة قد قامت بعمل تحقيق مع الرئيس السابق مبارك فى تهمة قتل المتظاهرين بعد احداث ثورة 25 يناير بالاشتراك مع وزير الداخلية السابق، حبيب العادلى، ومساعديه وحدث هذا التحقيق فى مارس 2011، وقررت النيابة احالته الى المحاكمة فى 23 مايو من نفس العام.
و خلال فترة حبس الرئيس السابق محمد حسنى مبارك، خرج للشعب المصرى ببعض الرسائل عن طريق المحامى الخاص به او المداخلات مع البرامج التليفزيونية او الصحف العربية.
فى 4 مارس من العام الحالى خرج الرئيس مبارك برسالة الى الشعب المصرى عن طريق المكالمة التى اقامها مع الصحفية دينا الحسيني التابعة لصحيفة صوت الأمة، حيث اكد للشعب المصرى بانه لن يتوجه الى شرم الشيخ للاقامة بها فور الافراج عنه، وعلل ان سبب اقامته فى شرم الشيخ عقب ثورة 25 يناير يرجع الى وجود بعض الضيوف المهمين هناك وانهم كانوا بحاجة لمقابلته، واوضح انه سيستقر فى بيته فور خروجه، وطمئن الشعب بانه بصحة جيدة، ورفض ان يصرح باى تفاصيل اخرى، موكدًا ان التواصل مع جمال وعلاء مبارك لن يكون مجديًا لانهم يرفضون التواصل مع وسائل الاعلام.
و لم يكن تواصل الرئيس السابق حسنى مبارك مع صحيفة "صوت الامة" هو اول تواصل له مع الشعب منذ القبض عليه، ففى 12 فبراير الماضى، استطاعت بعض المواقع منها مصراوى فى الحصول على مكالمة هاتفية اجراها الصحفى علاء حكيم من الكويت مع الرئيس السابق مبارك وارسل مبارك من خلالها رسالة الى الشعب في الذكرى السادسة لتنحيه عن السلطة، وكانت الرسالة للشعب هى "كل سنة وانتم طيبين"، وانه يتمنى للشعب المصرى كل خير.
و اوضح الرئيس السابق مبارك فى المداخلة التليفونية ذاتها، ان تيران وصنافير مصرية طالما ان المحكمة قالت ذلك وهو لا يملك معلومات فى هذا الشأن اكثر من المحكمة.
وسبقها خروج مبارك برسالة عاجلة 8 أكتوبر 2015 على صفحة "اسف يا ريس" على الفيس بوك فى ذكرى حرب اكتوبر وعبر فى الرسالة عن استياؤه الى ما وصلت اليه البلاد من تدهور، وانه واقف امام المحكمة بعد كا ما قدمه الى مصر طوال فترة حكمه، موضحًا بانه لا بيالى ان يمحى اسمه من على اى مؤسسات تعليمية او ثقافية ولمن ما يهمه هو الاساءة التى توجه اليه هو واسرته، هذا بجانب التشهير به منذ تركه لـ كرسى الرئاسة.
و اما فى 26 ابريل عام 2015 قام مبارك بعمل مداخلة تليفونية فى الذكرى 33 لتحرير سيناء من خلال برنامج "على مسئوليتى" الذى يقدمه الاعلامى أحمد موسى على قناة صدى البلد، وقال مبارك فى المكالمة انه "انه يفتخر بتحرير سيناء وان كل جندى وكل مقاتل يحمل شرف العسكرية المصرية" وكل عام والشعب المصرى بخير وجيشها وقيادتها بخير، واستكمل كلامه بشرح تفاصيل مشاركته فى الحرب.
و فى يوم 23أبريل 2015 نشر السيناريست والفنان تامر عبد المنعم، رسالة بخط يد مبارك، موجه للشعب المصري، فى الاحتفالات بعيد تحرير سيناء، معربا عن سعادته بهذه اللحظة، وقال مبارك فى رسالته " اسعد ايام حياتى يوم رفعت علم مصر فوق سيناء يوم 25 ابريل".
و فى 13 اغسطس 2014 دافع مبارك عن نفسه امام الشعب والمحكمة واطلقت على هذه المحاكمة "محاكمة القرن"، وقال مبارك خلال الدفاع عن نفسه بانه ككل البشر يصيب ويخطئ، موضحًا ان التوفيق لم يحالفنه في بعض القرارات وبعضها لم يرتق الى تطلعات ابناء بلدي، ونفى عن نفسه أيضا تهمتي الفساد المالي أو السياسي، وذكر انه تعرض هو واسرته للاهانة والتشهير، ثم استعرض تاريخه فى حكم مصر فقال "لم أكن يوميا ساعيا وراء منصب أو سلطة"، وإنه اضطر لتحمل المسؤولية بعد اغتيال الرئيس السادات.
ونفي مبارك أن يكون قد اتخذ قرارا بقتل المتظاهرين أثناء احداث 25 يناير" موضحا أنه لتهدئة الأوضاع آنذاك قرر أن يجري انتخابات رئاسية فى سبتمبر وذلك قبل أن يتخلى عن مسؤوليته واسناد ادارة البلاد الى المجلس الأعلى للقوات المسلحة.
وفى 11 مارس 2013 قال محامي الرئيس السابق، فريد الديب، ان مبارك وصف من يقومون بأعمال التخريب او الحرق بالبلطجية، ودعا الشعب المصري إلى الالتفاف حول الرئيس محمد مرسي، وعبر عن حزنه لما وصلت إليه الأمور.
و فى 3 يونيو 2012 ذكرت بعضًا من الصحف المصرى تفاصيل الليلة الاولى التى قضاها الرئيس السابق حسنى مبارك فى السجن وانه ظل ينادى الشعب طول الليلة قائلًا "أنا مظلوم.. أنا مع الشعب"، وكانت اول ليلة هى صدمة حقيقة لمبارك فتعرض خلالها الى الاغماء 3 مرات وتم نقله الى غرفة العناية المركزة.
وكانت ليلة 11 ابرايل2011 هى من اولى المرات التى يوجه فيها الرئيس السابق حسنى مبارك عقب تنحيه، فقال انه على اتم استعداد لمساعدة النائب العام فى الادلاء عن اي معلومات تخصه هو وعائلته، وأوضح أنه تألم كثيرًا مما تعرض له هو واسرته من حملات ظالمة، وتعرضه لادعاءات استهدفت سمعته، وأنه تخلى عن منصبه كرئيس جمهورية للحفاظ على مصر والمصريين.