أصبحت الشتائم جزءًا من الثقافة والتقاليد الحالي في الشارع أو بين الأصدقاء بشكل ساخر وجدي، لكنّ الشتيمة قديمًا لم تكن بهذه البساطة والعفوية، فمن يستحق الشتيمة لا يتلقاها بكلمة أو كلمتين، بل يتلقاها بحجم دواوين شعر.
1-شعر ينتقد عيوب الناس
لسانك لا تذكر به عورة امرئٍ.... فكلك عـورات وللنــاس ألســـن
وعينك إن ابدت إليـك معــــايبًا.... فصنها وقل يا عين للناس أعين
2-الرد علي من يذمك
إذا نطق السفيه فلا تجبه... فخيرٌ من إجابته السكوتُ
فإن كلمتهُ فرجت عنه... وإن خليتهُ كمدًا يموتاُ
يخاطبني السفيه بكل قبح... فأكره أن اكون له مجيبا
يزيد سفاهةً فأزيد حلمًا... كعودٍ زاده الاحراق طيبا
أمّا إذا واجهت شخصًا يكذب، فهذه هي الشتيمة المناسبة
وتراهُ أصغرَ ما تراهُ، ناطقًا... ويكون، أكذب ما يكونُ، ويُقِسمُ
3-شتائم المتنبي
ويمكن الاستعانة بالمتنبي دائمًا إذا أردتم شتائم ذات "قيمة"
وَما يَشُقُّ عَلى الكَلبِ... أَن يَكونَ اِبنَ كَلبَه
لكن هذا البيت "ألطف" من غيره في القصيدة (ما أَنصَفَ القَومُ ضَبَّه)، فالمتنبي مات بسبب هذه القصيدة التي وجهها لرجلٍ يدعى "ضبة بن يزيد العيني".
4-شتائم لحبيب خائن
ميزت بين جمالها وفعالها... فإذا الملاحة بالخيانة لا تفي
حلفت لنا أن لا تخون عهودها … فكأنها حلفت لنا أن لا تفي
5-المعاناة من غدر الأصدقاء
عدوُّكَ من صديقك مستفاد فلا تستكثرنَّ من الصِّحاب
فإن الداءَ أكثرَ ماتراهُ يحولُ من الطعام أو الشرابِ
إذا انقلبَ الصديقُ غدا عدوًا مُبينًا والأمورُ إلى انقلابِ