أعلنت مصادر عسكرية ورسمية الأربعاء، مقتل العشرات في تجدد المعارك على الحدود بين بورما والصين، في ضربة جديدة لعملية السلام المتعثرة التي تقوم بها الحكومة.
واندلع القتال بين قوات حكومية ومتمردين من اقلية اتنية في منطقة كوكانغ الحدودية الناطقة باللغة الصينية في ولاية شان الشمالية الشرقية هذا الشهر عندما شن متمردون يرتدون زي رجال الشرطة غارة مفاجئة على قوات الأمن.
وفر الآلاف إلى الصين بسبب المعارك وقصف المدفعية والحرائق.
وذكرت مصادر عسكرية أن 28 مدنيا ورجل شرطة قتلوا فيما قال مكتب قائد الشرطة أن 46 متمردا على الأقل قتلوا.
وتأتي هذه الارقام بعد أن قالت الحكومة في بيان في السادس من مارس ان 26 متمردا قتلوا في الاشتباكات بحسب مصدر عسكري طلب عدم الكشف عن هويته.
ويهدد سفك الدماء جهود الزعيمة الفعلية للبلاد اونغ سان سو تشي للتوصل إلى اتفاق سلام مع الأقليات الآتنية التي يحارب بعضها الحكومة منذ عقود.
وقالت الأمم المتحدة ان 50 ألف شخص فروا من منازلهم في ولايتي شان وكاشين منذ سبتمبر هربا من موجة العنف التي تعتبر الاعنف في المناطق الحدودية في بورما منذ عقود.
وتأجلت الجولة الثانية من محادثات السلام التي كان من المقرر أن تبدأ أواخر فبراير إلى مايو.
وأدت الاشتباكات هذا الشهر في منطقة كوكانغ إلى تزايد التوتر مع بكين التي تخشى أن تمتد موجة العنف الى مناطقها الحدودية كما حدث العام 2015.
وتشترك العديد من مجموعات المتمردين في المنطقة الحدودية بروابط ثقافية مع الصين، كما انهم يتحدثون الصينية ويستخدمون اليوان كعملة.
ويرى المراقبون أن الصين تملك نفوذا على المقاتلين من الاقليات الاتنية ويقولون إنها تلعب دورا رئيسيا في محادثات السلام التي تحاول سو تشي احياءها منذ وصولها الى السلطة عام 2015.