"هاآرتس" تصف ليبرمان بالـ"رجل الشيطان".. وتكشف سبب دعوته لعودة الفلسطينين إلى إسرائيل

 أفيغدور ليبرمان
أفيغدور ليبرمان

هاجمت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية أفيغدور ليبرمان وهو الرجل الثاني في الحكومة الاسرائيلية ووزير الدفاع الإسرائيلي بعد أن عاد فتح ملف ترحيل الفلسطين إلى إسرائيل بدون تملك أراضيها، بشرط إعلان ولائهم لإسرائيل، وهو المقترح الذى جعل الدولة تهتز قبل 12 سنة كحل لإنهاء الصراع الإسرئيلي الفلسطيني.

وقالت الصحيفة، أن ليبرمان يمكن أن يكون قد تذكر قبل غفوته، الترحيل الذي قام به ستالين لنحو ربع مليون شخص من التتار، الذين تم طردهم بالقوة من جزيرة القرم في العام 1944، أو يمكن أنه اشتاق إلى النكبة الفلسطينية.

وتساءلت الصحيفة عن سبب الجدية حول اقتراحه، الذي ولد حينما كان وزيرًا للمواصلات، حينما إن معادلة "الأرض مقابل السلام" لا يمكنها أن تكون أساسًا للسلام، فهو يقترح الآن بالتحديد إعطاء الأراضي التي توجد تحت سيادة إسرائيل للدولة الفلسطينية، مقابل ضم المستوطنات مع سكانها.

وقالت الصحيفة إن الخطأ الثاني يكمن في قوله ليس من المعقول أن تقوم دولة فلسطينية دون وجود يهودي واحد فيها، مقابل إسرائيل التي ستكون دولة ثنائية القومية مع 22 في المئة من عدد سكانها من الفلسطينيين.

أما الخطأ الثالث هو أنه حسب خطة ليبرمان، فإن العرب يمكنهم العودة والعيش في إسرائيل إذا وافقوا على العيش في حدودها الجديدة وإذا قدموا ولاءهم للدولة، أي أنه على استعداد لإعادة جميع الفلسطينيين الذين طردوا في إطار الترانسفير. وفي نفس الوقت لا يريد إعادة الأراضي. وهذه ستكون سابقة تاريخية وتغير للمواقف فيما يتعلق بحق العودة.

وبالنسبة لخطأ الرابع هو أن ليبرمان يقول إن تبادل الأراضي هو الشرط الضروري للسلام بين إسرائيل والفلسطينيين والسلام الاقليمي.

و قالت الصحيفة أن ليبرمان يعتبر شخصًا عقلانيًا، صحيح أنه رفض قبل سنتين الاجابة في استطلاع أجرته صحيفة “هآرتس″ على سؤال "هل تؤمن بالله"، ولكن يمكن القول إنه لا يقوم بزيارة قبور الأولياء، وهو أيضا ليس مسيحيًا، وهو يقول لكل من يستمع إليه إنه يجب تنسيق عمل الحكومة في المناطق مع الولايات المتحدة.

وأضافت الصحيفة أن المنطق هو الجانب الفاعل لديه، لذلك لا حاجة إلى محاولة تغيير مواقفه مثل إلحاق الضرر بعرب إسرائيل، أو الصلة التاريخية للعرب في إسرائيل مع الأرض التي يعيشون عليها.

وتابعت الصحيفة أن ليبرمان لا يهتم أيضًا بوصف "العنصرية" الذي يتم إطلاقه على نظرية الترانسفير الخاصة به، فالعنصرية حسب رأيه هي قناعة عقلانية لأمة تخشى على حقها في الوجود. يمكن أن نكون أمام رجل يحدث الفوضى، رجل تخفى في عيد المساخر على هيئة وزير دفاع.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً