"نار الوطن ولا جنة الغربة".. مأساة أُسر فقدت أبناءها داخل السجون الإيطالية (فيديو وصور)

مأساة أُسر فقدت أبناءها داخل السجون الإيطالية
مأساة أُسر فقدت أبناءها داخل السجون الإيطالية

لم يكن الشاب هاني حنفي المعروف إعلامية بـ"ريجيني المصري"، الذي عثر عليه مشنوقا داخل سجن "كالتانيسيتا" بإيطاليا، هو المواطن المصري الوحيد الذي كان حبيسًا داخل السجون الإيطالية، حيث كشفت الواقعة عن عدد كبير من المواطنين المصريين داخل السجون الإيطالية من نفس منطقة الشاب هاني بأبوقير، شرق الإسكندرية، لا يعرف أحد مصيرهم حتي الآن.

التقت "أهل مصر" مع عدد من أُسر الشباب المحبوسين داخل السجون الإيطالية بتهمة الهجرة غير الشرعية، لتكشف مزيد من التفاصيل عن هؤلاء الشباب الذين قضوا سنوات من عمرهم داخل السجون الإيطالية دون أن يعرف ذويهم عنهم شيئًا.

-"مصطفي" حُكمَ عليه بـ 6 سنوات سجن

"آخر مرة سمعت صوته كان بيقولي ادعيلي يا أمي" هكذا تقول والدة الشاب مصطفي عزت إبراهيم حمودة، 27 عامًا، أحد المحبوسين داخل السجون الإيطالية، مضيفة أن نجلها سافر منذ عامين إلي إيطاليا بحثا عن عمل لعلاج والده الذي أجري عملية قلب مفتوح، وحكمت عليه السلطات الإيطالية يوم 7 فبراير الماضي بالحبس 6 سنوات بتهمة الهجرة غير الشرعية.

وأضافت والدته "ابني سافر وترك زوجته وهي حامل ولم يري ابنه حتي الآن" مطالبة الرئيس عبدالفتاح السيسي بإرجاع نجلها إليها، مضيفة "ابني وقّع علي شيك علشان يسافر لأجل علاج والده.. عمل إيه علشان يتحبس 6 سنوات".

-الشقيقين السيد وعبدالله

كما تعاني أسرة الشقيقين السيد أحمد حسن فراج، الشهير بالسيد الحُن، 36 سنة، وعبدالله أحمد حسن فراج، الشهير بهيما الحُن، 23 سنة، الذين سافرا منذ عام إلي إيطاليا بحثا عن العمل، من أجل علاج والدهما المصاب بالفشل الكلوي وطريح الفراش، وظل الأهل 8 شهور لا يعلمون عن أبنائهم شيئًا وظنوا أنهما قد توفيا إلى أن تلقوا اتصالًا منهما منذ أسبوعين يخبرونهم بأنهما ما زالا أحياء وسجنا بسبب الهجرة غير الشرعية، وأصيبت والدتهما بـ 4 جلطات حزنًا علي نجليها.

"ولادي كانوا شغالين علي "توك توك" وأصحابهم غووهم يسافروا إلي إيطاليا للعمل من أجل علاج والدهم المريض، وبعد 8 شهور لم نعرف عنهم شيئ كلمونا يطمنونا أنهم أحياء وأنهم مسجونين بسبب الهجرة غير الشرعية.. وآخر مرة اتصال منهم كان منذ أسبوعين كانوا بيدعوا علي اللي تسببوا في سجنهم، وقالولنا إن آخر جلسة للنطق بالحكم عليهم يوم 27 مارس الجاري" بنبرات من الحزن، استهلت والدة الشابين المسجونين حديثها لـ"أهل مصر"، مضيفة: "ولادي سافروا علشان يشتغلوا ويعالجوا أبوهم ودفعين فلوس ليه يتسجنوا.. نفسننا الحكومة ترجعلنا ولادنا ولو سافروا بعد كده يحبسوهم".

ويقول الحاج أحمد حسن فراج، والد الشابين، وهو يبكي، "ولادي باعوا التوكتوك اللي كانوا شغالين عليه علشان مش قادرين علي علاجي، وضحك عليهم صحابهم بالسفر لإيطاليا بحثا عن العمل وقعدوا 8 شهور مش عارفين عنهم حاجة، واتصلوا بينا بعدها قالولنا إنهم محبوسين"، مطالبًا المسؤولين بالدولة بإرجاع نجليه، قائلًا: " نفسي يرجعولي ولادي مين هيصرف عليا وعلي علاجي وأنا ماليش ولاد غيرهم وعايش علي مساعدات من أهل الخير بالمنطقة".

-"حسن" حُكمَ عليه بـ10 سنوات سجن

أما أسرة حسن علي إسماعيل درويش، 43 سنة، والمكونة من زوجة و4 أبناء، فقد تحولت حياتها لمجهول، بعد أن سافر منذ عامين وترك 4 أبناء من بينهم طفل مصاب بمرض الصرع، وآخر في الصف الخامس الابتدائي، وفتاة في الصف الأول الثانوي، وأخرى في الصف الثالث الثانوي، وذلك بحثًا عن العمل من أجل تجهيز بناته للزواج، إلا أن السلطات الإيطالية ألقت القبض عليه بتهمة الهجرة غير الشرعية وحكمت عليه بالسجن لمدة 10 سنوات.

تقول زوجته إنها تلقت آخر اتصال هاتفي منه كان منذ شهرين أخبرها خلاله بأنه تم نقله من سجن لسجن آخر، وبعدها لم تعرف عنه شيئًا، مضيفة أن زوجها كان يعمل صيادًا قبل أن يسافر، وسافر من أجل تجهيز بناته للزواج، مستغيثة بالرئيس عبدالفتاح السيسي بالبحث عن زوجها وإرجاعه إليهم، قائلة: "مين هيربي أولاده في الـ 10 سنين سجن اللي اتحكم عليه بيهم في إيطاليا".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً