روى إبراهيم سعودي، المحامي بالنقض، تفاصيل الاعتداء على المحامين داخل نقابتهم، يوم الثلاثاء الماضي، وقال إنه في ظهر يوم الثلاثاء الماضي، توجه عدد من شباب المحامين والمحاميات بصحبة المحضر المختص لتنفيذ الحكم القضائي واجب النفاذ الصادر لصالحهم بإلغاء شروط تجديد العضوية التي أصدرتها نقابة المحامين مؤخرًا، والتي تمنعهم من سداد اشتراكاتهم بما يمنعهم من ممارسة عملهم أمام المحاكم، حيث رفض الموظف المختص باالشئون القانونية، تنفيذ الحكم.
وأضاف سعودي، خلال بيان أصدره صباح اليوم، إزاء ذلك قرر شباب المحامين والمحاميات، تنظيم وقفة احتجاجية انتهت إلى قرار لهم بالاعتصام بمقر نقابتهم حتى تنفيذ الحكم، مشيرًا إلى أنه تم التواصل معه عدد من الشباب لدعم حقهم المشروع في الاعتصام داخل نقابتهم.
وأكمل سعودي، في حوالي الساعة الخامسة مساءًا توجهت الى النقابة حيث تواجد عدد كبير من المحامين داخل مبنى النقابة الذي كانت قد اغلقت جميع مكاتبه وحتى البوفيه الخاص به وكل الأبواب فيه عدا باب الدلوف اليه، وكان مع شباب المعتصمين الأساتذة سعيد أباظة وربيع الملواني وأيمن عبدالعظيم وعدد كبير من الزملاء.
واستطرد، بمجرد تداول الأحداث بين المحامين بدأ أعضاء المجلس في إرسال محامين لطلب التفاوض مع المتواجدين لمحاولة إنهاء الاعتصام حيث طلبوا مني ومن سعيد أباظة، وربيع الملواني الخروج للتفاوض مع خالد ابو كريشة وآخرين، وخرج سعيد أباظة للتفاوض في حين بقيت مع باقي المحامين داخل المبنى، وعاد اباظة بعد التفاوض وقرر انه توصل الى الرأي بتعليق الاعتصام والاجتماع مع عدد من أعضاء المجلس في الثانية من ظهر اليوم التالي للتفاوض حول تنفيذ الحكم.
وأضاف، أنه نحو الساعة السادسة والنصف دخل مبنى النقابة فجأه عدد من أعضاء المجلس صحبة عدد من العمال وآخرين بدا أنهم محامون موالون للنقيب وتجمعوا بجوار باب البوفيه يتهامسون بما أدخل الريبة في نفوس المعتصمين.
وأثناء ذلك فوجئ المعتصمون بفصل الكهرباء عن نقابة المحامين وفِي ذات اللحظة حاول عدد من العمال الاحتكاك بالمعتصمين لطردهم خارج المبنى وبدأت المناوشات الكلامية، وقمت ببث ذلك على موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك بث مباشر فتراجعوا عن طرد المعتصمين، وظل الاعتصام قائما ومستمرا داخل المبني في الظلام وفي محيطه داخل أسوار النقابة.
ومع غرق النقابة في ظلام دامس لقطع الكهرباء عن المعتصمين بدأنا في استخدام كشافات الهواتف المحمولة للمساعدة على الاضاءة، واستمر الاعتصام في هدوء مع محاولات تفاوضية لفض الاعتصام من بعض المتطوعين من مؤيدي "عاشور" وتوافد الينا عدد من الزملاء من الشباب والشيوخ.
وأكمل البيان، في حوالي الساعة الحادية عشر انصرفت جميع المحاميات كرأي المعتصمين وتحدد من سيبيت من المعتصمين وقررنا ان مجدي المهدي المحامي الذي حضر للاطمئنان على رفقة عدد من شباب الجيزة، البقاء معهم حتى الاطمئنان على المعتصمين.
وفي حوالي الساعة الثانية عشرة والنصف بعد منتصف الليل وفِي لحظات دخل علينا المبنى المظلم عدد من البلطجية بعضهم ملثم وبعضهم غير ذلك يحملون أسلحة بيضاء وعصي وشوم وبصحبتهم عدد من "الكلاب"، حيث قاموا بترويع المعتصمين لإخراجهم من المبنى وتجمع حولي عدد من الشباب وأخرجوني من النقابة بعد إصابة طفيفة بابهام إصبع اليد اليمنى وانطلقت مع عدد من الزملاء الى قسم قصر النيل حيث لحق بنا من تمكن من الخروج من المبنى وعلمنا بعد ذلك بإصابة حازم سعيد المحامي في رأسه ونقله بالاسعاف الى مستشفى الهلال.
تبين من جموع شهادة المتواجدين داخل المبنى أن هؤلاء الأشخاص دخلوا من الباب الرئيسي لشارع رمسيس المفترض أنه مغلق منذ زمن، وتم تحرير محضر بالواقعة ببلاغ مني وشهادة نحو ستة عشرة من الزملاء المعتصمين، وطلبنا تفريغ كاميرات أكاديمية السادات في شارع رمسيس وكاميرات الكنيسة ومحل أسلحة فتح الله المواجهة لباب عبدالخالق ثروت.
أخيرا دعا سعودي، الى مؤتمر صحفي ظهر يوم الأحد الموافق 19 مارس الساعة الثانية ظهرا بالنادي النهري للمحامين بالعجوزة، لعرض ما حدث والشهادات عنه والأزمات في نقابة المحامين، وفي صدارتها المحامين المحبوسين لوضع كافة الحقائق أمام الرأي العام من المحامين عمن تسبب في كل هذه الأزمات.