شكوى زوجة مغتربة.. "لا أستطيع تحمل نفقات العيش.. ولا العودة"

صورة تعبيرية

"لم يعد لي بيت في مصر ومجبرة على الغربة ولا أستطيع تحمل نفقات العيش بها ولا أستطيع العودة"، بتلك الكلمات بدأت هناء حديثها هذه المرأة التى تتشابه حكايتها مع الكثير من حكايا النساء التي غدر بهن الزوج بعد رحلة زواج طويلة، أطاح بها على طول ذراعيه "بعد ما ربنا فتح عليه".

وهي تحكي عن زوجها طبيب عمليات القلب المفتوح الشهير الذي تستضيفه برامج تليفزيونية عديدة وهو يعرض فرصا مجانية لعلاج مرضاه في حين أنه لم يعد ينفق علي أولاده.

تقول هناء: "تزوجت سنة 1994 عندما كنت أعمل مضيفة طيران، وساعدت زوجي في السفر إلي فرنسا ليحصل على الماجستير والدكتوراه ثم انتقلنا إلى كندا للعمل وأنجبنا ولدين وبنتا، وأثناء زيارته لمصر 2010 فوجئت بزوجي الذي ناضلت عمري كله من أجله يطلقني غيابيا ويبيع شقتي وأثاثها بمصر بعد أن تزوج من إحدى الممرضات اللاتي يعملن معه، لأجد نفسي وحدي في الغربة، أعيش على المعونة الكندية وهي لا تكفي تكاليف الحياة والدراسة لـ3 أبناء يدرس أحدهم بالطب والآخر بالحقوق الدولي والبنت بالثانوية العامة في حين تخلى الزوج الميسور الحال عن تحمل أي أعباء مادية".

وفي زحام محاكم الأسرة المصرية تقدمت بدعوى ضد الزوج لمطالبته بنفقة وقد حكمت المحكمة بمبلغ 2800 جنيها مصريا وهو مبلغ ضئيل جدا عند تحويله بالدولار.

وختمت هناء حديثها: "كنت أعمل مضيفة للطيران فوجدت نفسي معلقة بين غربة لا أستطيع أن أكمل حياتي بها، ووطن لا أستطيع العودة إليه".

وتعلق مستشارة العلاقات الزوجية منى عيد على تلك القصة التى طالما قابلت العديد من النساء بنفس موقف هناء، "غريزة المرأة المضحية التى تغدقها على من حولها ولا يقدرونها، هى التى تجلب عليها طمع الأخرين فى المزيد، فى ظل حياة باتت أكثر مادية ولا تقدر الاعتبارات الإنسانية بها، "وحبال المحاكم طويلة وسككها مليانة بالإلغاز".

وتضيف منى " وفاء الأزواج أصبح نادر الوجود، لنجد كل يوم ازدياد فى نسبة الأمهات المعيلات لأسرة بأكملها، وكأن تخصيص عام 2017 عاما للمرأة المصرية، انما هو صفحة جديدة تسطر فيها شكاوى السيدات البائسات لتفوض امرهها لله وليس لمخلوق.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً