اعلان

في ذكرى ميلاد صلاح منصور.. "عمدة الشر" يحرج السادات في لندن

تمر اليوم ذكرى ميلاد "عبقري الشر" الفنان القدير صلاح منصور، والذي ولد 17 مارس 1923.

بدأ منصور الفن مبكرًا من خلال المسرح المدرسي، الذي كان أحد مؤسسيه مع الفنان زكي طليمات.

وعمل كصحفي فن في مجلة روزاليوسف، وكان أول حوار صحفي له مع الفنانة السورية أسمهان، وكان عمره وقتها لا يتعدى الـ17 عامًا، والتحق بمعهد الفنون المسرحية، وكان أحد خريجى الدفعة الأولى من المعهد إلى جانب فريد شوقي، وشكري سرحان.

قدّم عددًا من الأدوار المتميزة، بالمسلسلات الإذاعية، ومن أدواره البارزة "ضبوش العكر" في مسلسل عوف الأصيل، و"الأمير زياد" في رابعة شهيدة الحب الإلهى، وحقق صلاح منصور في هذه الأدوار نجاحًا جماهيريًّا كبيرًا، حتى إنه حصل لأكثر من مرة على جائزة أفضل ممثل إذاعي في المسابقة التي كانت تجريها إذاعة صوت العرب.

ومن أكثر المواقف الصعبة التي تعرض لها، كان مرض ابنه الأصغر هشام، والذي كان يحتاج لإجراء جراحة عاجلة بلندن، ومن البديهي أنها ستتكلف الكثير مما لا يملكه الفنان المصري. وبعد معاناة سافر مع ابنه إلى لندن على نفقة الدولة، وبقيا هناك فترة طويلة لإجراء بعض الفحوصات اللازمة قبل الجراحة، فاحتاج منصور إلى تجديد طلب العلاج على نفقة الدولة، ومدّ فترة بقائه لثلاثة أشهر أخرى.

وفي تلك الأوقات تصادف زيارة الرئيس الراحل أنور السادات للعاصمة البريطانية، والتقى هناك الجالية المصرية في السفارة، فطلب منه منصور مد فترة علاج ابنه ووافق السادات ضمنيا وبلا تردد ونادى على أحد مرافقيه ليقوم بتنفيذ الأمر، إلا أنه اعترض بطريقته الجذابة المرحة، وطلب من الرئيس أن يوقّع على الورقة التي قدمها له قائلًا: "عندما يبرح الرئيس المكان ويتحرك الموكب الرسمي.. لا أحد يعرف أحدًا"، فابتسم السادات وأدرك مايقصده وبالفعل وقع على الطلب.

وبعد معاناة مع المرض والحزن على وفاة ابنه هشام، دخل منصور المستشفى، وكانت معه زوجته وابنه الأكبر مجدى وتوفي صباح يوم الجمعة 19 يناير 1979.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً