كشفت القناة 12 الإسرائيلية، نقلًا عن مسؤولين إسرائيليين، أن قطر كثّفت ضغوطها مؤخرًا على الفصائل الفلسطينية، بالتوازي مع الضغط الأمريكي، من أجل دفع الأطراف للعودة إلى طاولة المفاوضات بشأن صفقة تبادل الرهائن ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأفادت القناة أن قطر سلّمت في الأيام الأخيرة مقترحًا محدثًا إلى كل من إسرائيل والفصائل، يتضمن صيغة معدلة لاتفاق محتمل يهدف إلى التوصل إلى تهدئة وإنهاء العمليات العسكرية المتواصلة في غزة منذ أشهر.
ويأتي هذا التطور في ظل مساعٍ دبلوماسية متجددة تبذلها واشنطن والدوحة بالتعاون مع أطراف إقليمية ودولية أخرى، لإنقاذ مسار المفاوضات الذي تعثّر خلال الأسابيع الماضية، وسط خلافات حادة بين الجانبين بشأن مراحل تنفيذ الصفقة وضمانات تنفيذها.
ورغم حالة الجمود السياسي، تشير التحركات القطرية والأمريكية إلى وجود رغبة في إعادة إحياء جهود الوساطة، خصوصًا مع تصاعد الضغوط الدولية على إسرائيل للقبول بخطة وقف إطلاق النار، واستمرار التحذيرات من تفاقم الوضع الإنساني في القطاع.
وبحسب مراقبين، فإن تقديم مقترح جديد يعكس محاولة لتقليص الفجوة بين مطالب الطرفين، وقد يشكل اختبارًا جديدًا لمدى استعداد كل طرف لتقديم تنازلات من أجل إنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من ثمانية أشهر.