كما هو الحال على الأرض أصبح الفضاء الخارجي ايضا ضمن مجالات التنافس الشديد بين دول القمة، ويتحكم في الأمر مدى التقدم التكنولوجي الذي وصلت إليه بعض هذه الدول دون غيرها من دول العالم.
وتملك الولايات المتحدة الأمريكية 568 قمراً اصطناعياً نسبة 41% من إجمالي الأقمار النشطة حول الأرض، بداية الولايات المتحدة الرئيسية مع الفضاء كانت عام 1958، عندما قامت بإنشاء الإدارة الوطنية للملاحة الجوية والفضاء ناسا، رداً على قيام الاتحاد السوفييتي بإطلاق أول قمر اصطناعي.
وكان أول قمر صناعي للولايات المتحدة عام 1958 تحت اسم إكسبلورر 1، تتنوع الأقمار الاصطناعية الأمريكية بين أغراض مختلفة، مثل: الملاحة، والاستطلاع، وجمع المعلومات، والاتصالات، وتحديد مواقع الصواريخ، وأقمار مضادة للصواريخ، وأقمار للأرصاد الجوية، وأقمار للتدريب.
أما الصين فتملك 177 قمراً اصطناعياً نسبة 13% تقريباً من إجمالي الأقمار الاصطناعية. تعود جذور البرنامج الفضائي الصيني لفترة الخمسينات من القرن العشرين، عندما بدأت برنامج الصواريخ الباليستية، ثم أنشأت الإدارة الوطنية الصينية للفضاء، لتصبح الصين ثالث دولة ترسل شخصاً حياً إلى الفضاء.
أما روسيا فتملك 133 قمراً اصطناعياً، تمثل 10% تقريباً من إجمالي الأقمار الاصطناعية. يُعتبر البرنامج الفضائي الروسي هو الأقدم في العالم، حيث بدأ في ثلاثينات القرن العشرين. وأصبحت روسيا هي أول دولة تطلق قمراً اصطناعياً يدور حول الأرض سبوتنيك 1، معلناً بداية التنافس الأميركي السوفييتي نحو الفضاء.
وأيضا نجد اليابان تملك 56 قمراً اصطناعياً بنسبة 4% فقط من إجمالي الأقمار الاصطناعية، حيث بدأ التطور الياباني باتجاه الفضاء في خمسينات القرن العشرين، وتحديداً في جامعة طوكيو، لتتحول إلى معهد علوم الفضاء وقد أطلقت اليابان أول قمر اصطناعي لها عام 1970 تحت اسم أوسومي.
أما بريطانيا فلها 42 قمراً اصطناعياً بنسبة 3% تقريباً من إجمالي الأقمار الاصطناعية. وقد بدأ أول برنامج فضائي رسمي للمملكة المتحدة عام 1952، وفي عام 1962 أطلقت أول قمر اصطناعي باسم آرييل .