"الإفتاء" يحذر من خطورة اندماج الجماعات المتشددة في مالي

الجماعات المتشددة في مالي

حذر مرصد الفتاوي التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية، من خطورة اندماج الجماعات والتنظيمات الإرهابية المتشددة الرئيسية في مالي فى كيان واحد حتى تتمكن من شن هجمات وتنفيذ عمليات إرهابية أشد قوة وخطرًا.

وأعلن زعيم تنظيم القاعدة ببلاد المغرب "أبو مصعب عبد الودود" ترحيبه وتأييده لاندماج الجماعات المتشددة الرئيسية فى مالى ودعا منظمات أخرى لأن تحذو حذوها من أجل "تحقيق الوحدة"، قائلا فى تسجيل صوتى: "وهذه فرصة أغتنمها لأدعو كافة الجماعات الإرهابية أن يتأسوا بإخوانهم فى الساحل والصحراء فيسارعوا إلى لم الشمل وتحقيق الوحدة".

وتوجه زعيم تنظيم القاعدة ببلاد المغرب بتهنئته للجماعات التى اندمجت تحت قيادة الإسلامى "إياد غالي" وتم الإعلان عن إنشاء الجماعة الجديدة واسمها (جماعة نصرة الإسلام) وتضم جماعات "أنصار الدين" و"كتائب ماسينا" و"المرابطون" و"إمارة منطقة الصحراء" خلال شهر مارس الجارى لشن هجمات أكثر دموية وقوة.

وأكد مرصد الإفتاء فى بيانه اليوم، أن التنظيمات والجماعات التكفيرية والإرهابية يجمعها عدة مباديء واحدة تتمثل في اعتبار الحكومات والنظم السياسية القائمة أنظمة كفر، كما أنها ترفض التعامل مع مؤسسات الدولة على اعتبار أن ذلك سيؤدي إلى اعتراف وتقوية مؤسسات "الكفر"، معتبرة أن العنف هو الوسيلة الناجحة - من وجهة نظرهم - لإحداث تغييرات جوهرية في بنية الدول السياسية والاجتماعية والثقافية.

وحذَّر مرصد التكفير من انتشار تلك الجماعات بشكل شبكي حول العالم، مؤكدًا اشتراكها جميعًا في بناء فكري شبه موحد، يشمل عدم الاعتراف بمفاهيم الوطن والمواطن.

وأكد مرصد الإفتاء في بيانه أن الجماعات والتنظيمات الإرهابية تستهدف الجميع وأن هدفها الأول والأخير نشر الخراب والدمار فى كل مكان، مشددًا على أنه لا سبيل لمواجهة التطرف والإرهاب إلا التعاون على كافة المستويات بين دول العالم أجمع، لأن الإرهاب لم يعد مقتصرًا على منطقة بعينها، بل أصبح يهدد الجميع.

ودعا مرصد الإفتاء إلى ضرورة التنسيق والتعاون بين كافة الدول ودعم جهود محاربة الإرهاب ومواجهته على كافة الأصعدة، والعمل على تجفيف منابعه الفكرية والمذهبية، واستخدام الأدوات الحديثة في المواجهة، وبذل كافة الجهود من أجل استئصال هذه الحركات وأفكارها القاتلة.

يذكر أن الجماعات المتشددة الرئيسية فى مالى، قد أعلنت اندماجها مؤخرا تحت قيادة "إياد غالى"، الذى أعلن المقاتلون الموالون له المسئولية عن العديد من الهجمات على قوات مالى، وقوات لحفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، كما أعلنت الجماعة الجديدة البيعة لزعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهرى، وأمير القاعدة ببلاد المغرب، أبو مصعب عبد الودود، وأمير حركة طالبان، الملا هيبة الله".

وعلى الرغم من وجود قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة يشن المتشددون هجمات متكررة فى شمال مالى ويستخدمونه قاعدة للعمليات فى دول مجاورة، حيث أعلنت جماعة "المرابطون" التى يقودها المتشدد الجزائرى "مختار بلمختار" مسئوليتها عن تفجير انتحارى فى هجوم على معسكر للجيش فى شمال مالى فى يناير الماضى قتل فيه ما يصل إلى 60 شخصا وأصيب أكثر من مائة آخرين.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً