تسائل جميعنا في طفولتنا، عن الألوان التي كنا نشاهدها فور انقطاع أو انتهاء البث على التلفاز، مربعات ومستطيلات ملونة، حتى باتت جزءاً اعتيادياً من حياتنا في ذلك الوقت.
مصحوبة بصافرة أو بدون أحيانا، كنا نشاهد هذه الألوان المستطيلة الملونة والتي تسمى "بطاقة الاختبار" أو (Test Card)، وهي بطاقة ورقية أو كرتونية (مكونة من مستطيلات ملونة) كانت الكاميرات تركز عليها لفترة طويلة كدليل على وجود إشارة بث طوال اليوم.
كان لهذه الألوان دلالة معناها تأكيد للمشاهدين أن هذه القناة تعمل لديهم بالفعل حتى في حال عدم وجود برامج، كذلك صوت الصافرة ذلك الصوت المزعج المتصل كان أيضا للدلالة على عمل الصوت على هذه القناة، هذه المستطيلات إلى الآن تستخدم خلف الكواليس من أجل معايرة الكاميرات، إذ أن الأعمدة الملونة تؤكد لك أن الكاميرا متوازيةK وتساعد الألوان في ضبط الصورة.
امتلاك شاشات متقدمة ومتطورة قادرة على ضبط الألوان بشكل آلي والتقدم التكنولوجي الهائل جعلت من ظهور هذه الألوان الآن أمرا نادرا كما أن القنوت الفضائية أصبحت تمتلك كاميرات متطورة قادرة على ضبط الألوان بشكل آلي، وصارت التكنولوجيا الحديثة والكاميرات وأجهزة البث ذات دقة عالية جداً، ونادراً ما تحتاج لضبط.
كذلك التحول من استخدام الموجات التماثلية إلى الديجيتال في الكثير من دول العالم ألغى مشاكل التشويش على الألوان ونقاوة الصورة.