بكاء الرضيع الذكر مفيد لشخصيته في الكبر

بكاء الرضيع

تتعامل بعض الأمهات مع بكاء الطفل الذك بشئ من الحذر وتربيه أن بكاءه سيكون مضرا له كونه ذكر أما الأنثى فتتربى أن البكاء أمر طبيعي لها، ما يجعل البكاء بالنسبة لها بالكبر أمي طبيعي ومن الممكن أن يحدث أمام الآخرين.

إحدى الدراسات جاءت لتحذر الأمهات من إسكات طفلها الذكر أثناء بكاءه، حيث يؤكد علماء النفس أم البكاء أمر طبيعي لدى الأطفال الرضع وما دون السادسة، وهنا يجب على الأهل الانتباه لمسألة مهمة وهي علاقة هذا البكاء بتكوين شخصية الطفل.

كما يؤكدون أنه في حالة بكاء الطفل دون سبب على وجوب تركه يبكي إذا كان ذكرا حتى تموت فيه صفات التجبر والعنصرية، وعدم احتكار البكاء على الأنثى، حيث يصبح البكاء ليس من حقه كونه ذكرا، ويجب حمل الأنثى وإسكاتها حتى تبنى في شخصيتها صفات الأنوثة، فالأنثى تتوقف عن البكاء مباشرة عند تدخل طرف آخر لإيقافها عن ذلك، وتبكي أمام الكل دون حرج في كبرها على عكس الذكر، لهذا من الخطأ حمل الذكر ومحاولة توقيفه عن البكاء لأنه بهذا يشعر بـ”الدلع” زيادة عن اللازم، ويجعل منه في المستقبل رجلا معجبا بنفسه وعنصريا ومتجبرا على الأنثى بالخصوص، لأنه يشعر بأنه مميز عنها هي تبكي وهو لا يبكي بدافع القوة لأنه في صغره تعود على أن يسكته أهله فور بكائه.

لذا يشعر الذكر أنه من صفات الرجل عدم البكاء ويحتكر هذا على النساء فقط، فيكتم بكاءه، ما يشكل له اختلالا في توازن نفسه وضغطا كبيرا يعاني منه معظم الرجال لعدم قدرتهم على البكاء علنا، ويجب الانتباه إلى هذه المسألة الخطيرة والمضرة بالصحة النفسية للذكر حيث تصبح ثقافته في عراك مع أحاسيسه فتمنعه الثقافة من البكاء فحين أن أحاسيسه تدفعه إلى ذلك، لذا يجب على الأهل تربية أبنائهم وهم في المهد على أنه لا فرق بينهم في الأحاسيس وطريقة التعبير عنها، وأن للذكر حق البكاء سرا وعلنا مثل الأنثى تماما فالبكاء راحة نفسية وطاقة تفريغية مهمة للذكر والأنثى على حد سواء.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً