في ذكرى تحرير طابا.. رسائل "مبارك" على قيد الحياة

كتب : محمد سعد

اتفقت مصر وإسرائيل على اللجوء للتحكيم الدولي حول منطقة "طابا" عام 1982، بعد أن اختلف الطرفين على النقط الحدودي وخاصة العلامة 91، وكان قرار التحكيم الدولي مؤيدا لموقف مصر، وقام مبارك في احتفالية كبيرة برفع العلم المصري على طابا، عام ١٩٨٩، معلنا بذلك عودة طابا إلى أحضان "أم الدنيا".

وعلى الرغم من "تخلي" مبارك عن الحكم عقب ثورة 25 يناير 2011، الإ أنه لا يزال جزءًا من تاريخ الحرب والسلام في مصر، ويؤكد "مبارك" خلال رسالة، أن "الطريق إلى طابا لم يكن سهلا".

ملحمة وطنية

وكشفت الكاتبة الكويتية فجر السعيد، عقب لقاء مبارك عن رسالة بمناسبة ذكرى تحرير "طابا"، والتى أوضح خلالها: يظل التاسع عشر من مارس يوما أعتز وأفتخر به، بعد أن تركت منصبي كرئيس للجمهورية، وأصبحت في ذمة التاريخ بكل ما قدمت لوطني من عطاء عبر مسيرة من العمل والكفاح والتضحية استمرت لما يزيد عن ستة عقود.

وأضاف: "أسترجع حكمة واقتدار المفاوض المصري من أجل أن تنسحب إسرائيل من آخر شبر من أرضنا المحتلة، تحمله هذه المسئولية بشرف وإباء، حيث خاضت مصر ملحمة وطنية من أجل استرداد طابا تأكيدا لإرادتنا وتصميمنا على استرداد كامل حقوقنا وأرضنا في ملحمة سياسية ودبلوماسية، بعد أن خاض جيش مصر العظيم ملحمة عسكرية رائعة سيظل يذكرها التاري.

ولم يكن الطريق إلى استرداد طابا سهلا أو ممهدًا، ولم تكن فقط بمثابة سلسلة من المفاوضات فبعد انتصار السادس من أكتوبر 1973 وفض الاشتباك الأول في يناير 1975 تم توقيع معاهدة السلام في 6 مارس 1979، والتي أصر الرئيس الراحل أنور السادات أن تنص علي انسحاب إسرائيل من كامل الأراضي المصرية التي احتلت في عام 1967، وسرت على نهجها حتى استعدت أخر شبر من سيناء الغالية".

سؤال واحد

الرسالة السابقة لم تكن الوحيدة التى أوضح خلالها مبارك مشواره نحو استرداد طابا، وحيث أوضح "مبارك" في كلمة سابقة له أن أوصي بأن تكون مهمة هيئة التحكيم فى سؤال واحد محدد وهو، أين الموقع الحقيقي لعلامات الحدود المتنازع عليها وعددها 14 علامة وأهمها العلامة 91؟، وهل قامت اسرائيل بتحريك هذه العلامة للتلاعب فى حقائق الأرض أم لا؟.

وبعد مفاوضات طويلةـ استطاع فريق القانونيين وضع مشارطة التحكيم فى صياغة دقيقة، تصعب على الطرف الأخر خلق أية فرصة للتحايل.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً