أكد الدكتور محمد نور الدين، نائب رئيس حزب حماة الوطن وأمين عام محافظة الإسكندرية، أنه فى مثل هذا اليوم 19 مارس ١٩٨٩، تحتفل مصر والقوات المسلحة بذكرى تحرير طابا ورفع العلم المصرى عليها وإعلان عودة التراب المصرى كاملا، بعد معارك ضارية خاضتها الدولة المصرية بالفكر والعرق والدم فحررت جزءًا من الأرض بانتصارات أكتوبر المجيدة فى عام 1973، ثم المفاوضات التى استعادت من خلالها مصر باقى الأرض، وأخيرا المعركة الدبلوماسية والقانونية التى انتصرت فيها الدولة المصرية أيضًا، عندما استعادة طابا بالتحكيم الدولى فى عام 1989.
وأضاف نور الدين، أنه فى هذه الذكرى العظيمة رفرف العلم المصرى على أرض طابا، وبعودتها لحضن الوطن تحطم الحلم الإسرائيلى بالتواجد فى أرض الفيروز، مضيفًا أنه فى مثل هذا اليوم، توج الكفاح المصرى الذى استمر 22 عامًا لاستعادة سيناء من براثن الاحتلال الإسرائيلى.
وأشار إلى أن قضية طابا الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط، حيث تم تسوية نزاع حدودى بين إسرائيل ودولة عربية عن طريق المحاكم الدولية، فالعدو الإسرائيلى منذ نشأته لا يعرف سوى لغة القوة، ولكن الإرادة والعبقرية المصرية أجبرته على الخضوع والتنفيذ، بعد أن وجهت إليه ضربات ساحقة فقد معها الأمل فى أن تحميه قوته أمام المصريين، فاضطر للقبول بالتحكيم لأنه أدرك أن المصريين غير قابلين للهزيمة فى الحروب، وتحولت معركة تحرير طابا إلى ملحمة مكملة لنصر أكتوبر العظيم، وأعلنت مصر أنها لن تتهاون فى حبة رمل واحدة، وأعدت عدتها فى المعركة القانونية التى شارك فيها جهابزة القانون والدبلوماسية، وانتصرت إرادة أقدم دولة فى التاريخ أمام صعاليق الاحتلال.
ونوه إلى أنه فى ذكرى تحرير طابا يحق للمصريين التباهى أمام الأمم والشعوب بجيشهم العظيم، الذى لم يدخر جهدًا فى الدفاع عن تراب الوطن وصون مقدساته فى الخارج، ولم يتأخر يومًا فى حماية إرادة شعبه أمام الحاكم فى الداخل عبر ثورتين عظيمتين فى 25 يناير و30 يونية، ليعلم القاصى والدانى أن للمصريين سيفًا ودرعا يتمثلان فى جيش وطنى حديث قوى قادر على، حماية المصريين ورد العدوان عنهم فوق أى أرض وتحت أى سماء.