افتتحت المنظمة الدولية للهجرة في العراق مع جمعية الهلال الأحمر مستشفي ميدانيا يضم 50 سريرًا في الموصل، ويشمل غرفتي عمليات جراحية ورعاية ما بعد الجراحة لاستقبال وعلاج النازحين من الساحل الأيمن غربي الموصل، كما يضم المستشفي في ناحية "حمام العليل" قسما للطوارىء به عشر أسرة حالات طوارىء للإصابات الخطيرة.
وأشارت المنظمة، في بيان صحفي اليوم الإثنين، أنه منذ بدء العمل بالمستشفى يوم الأربعاء الماضي استقبل الفريق الطبي 30 إصابة إضافة إلى 15 آخرين بعد 24 ساعة، وأجرى ثلاث عمليات جراحية للمصابين بسبب العمليات العسكرية.
ويقع المستشفى بالقرب من الخطوط الأمامية للقتال، وتم تجديد منزلين متجاورين مكونين من طابقين من قبل المنظمة الدولية للهجرة بالشراكة مع جمعية الهلال الأحمر العراقي لإنشاء المستشفى الميداني الذي تشتد الحاجة إليه في حمام العليل، وبدعم من وزارة التنمية الدولية في المملكة المتحدة وحكومة الكويت.
وسيتم إرسال عيادة متنقلة تبرعت بها دولة الكويت الى حمام العليل خلال الاسبوع القادم للتعامل مع زيادة النازحين وتوفير مايلزم من الرعاية الصحية التي يحتاجها الكثيرون، وتتواجد فرق المنظمة الدولية للهجرة المتنقلة في حمام العليل بشكل يومي لتقديم الخدمات الصحية للنازحين الجدد.
وقال يوسف مؤيد، وهو طبيب عراقي أخصائي طب الأطفال يبلغ من العمر 47 عاما وتدرب في الولايات المتحدة على الطب النفسي لدى الاطفال - كنا مسجونين في سجن كبير حيث كنت أعمل في مستشفى بالموصل تحت سيطرة داعش، لم أتمكن من إرسال أولادي لانهاء دراسة الطب خوفًا على حياتهم فقد تم قتل جميع الذين امسكوهم وهم يغادرون.. وأشار إلى أن المستشفى الميداني للمنظمة الدولية للهجرة سيتمكن من خدمة النازحين.
ووفقًا للسلطات في حمام العليل فإن العدد الإجمالي للأسر النازحة التي مرت عبر موقع الفحص منذ بداية العمليات بلغ 135 ألف شخص، حيث يقيم ما يزيد على 95 الف نازح منهم غرب الموصل في المخيمات أما الباقين فيقيمون في مناطق تمت إستعادتها من تنظيم داعش شرق الموصل.
وأشارت منظمة الهجرة الدولية إلى أنه منذ بداية عمليات تحرير الموصل في 17 أكتوبر الماضي بلغ العدد التراكمي للنازحين 326754 عراقيا، وتبقى حاليًا 254880 نازحا بعد عودة71874 عراقيا إلى مناطقهم المحررة شرق الموصل.
وكان القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أعلن يوم الأحد 19 فبراير انطلاق المرحلة الثالثة لعمليات "قادمون يينوي" لتحرير الساحل الأيمن بمدينة الموصل مركز محافظة نينوي شمالي العراق، الذي يمثل 40% من مساحة مدينة الموصل ويضم قرابة 750 ألف نسمة موزعين على 92 حيا، وتمكنت القوات العراقية من تحرير المجمع الحكومي والدوائر الخدمية في يوم الثلاثاء 7 مارس.