الخيانة الزوجية تتكرر بشكل أصبح يهين كرامة الزوجة، بشكل بارد ومستفز، وعلى مرأى ومسمع من المجتمع، دون تحريك ساكن والكل يرجع اللوم على الزوجة دون أن يكترث هذا الرجل بمشاعر تلك المرأة، وكأن الخيانة تجرى فى الدماء مهما قدمت له.
وفى نظرة سريعة لبعض القصص التى وقفنا على أسباب خيانة الرجل لزوجته، متعلللا ببعض الأسباب الواهية، فزوجته قدمت الغالى والنفيس.
واحدة فرفوشة وبتحب التنطيط وخلفت أولاد كتير، بس مهتمة بنفسها ومحافظة على جسمها وشكلها وبتهتم بوقتها مع جوزها، وبعد سنين اكتشفت أنه بيخونها وآخرتها اتجوز الشغالة، ولما سألوه "قال أصلها تافهة وما بتفكرش غير فى شكلها".
أما الثانية فهى إنسانة محافظة وخجولة وست بيت شاطرة زى ما بيقولوا، جوزها وبيتها هما كل حياتها ولا بتشتغل ولا بتخرج، وبالصدفة عرفت إن جوزها بيخونها ومع مين أختها!.
سألوه قال "أصلها لازقالى طول الوقت وزهقت من كلمة حاضر اللى على لسانها من غير مناقشة، وخلاص اطمنت إنها بتحبنى وموجودة، فمبقاش فيه إثارة فى الحياة".
والأخرى منتقبة ومتزوجة من رجل فاضل ذو خلق ودين وأحيانا بيصلى بالناس فى الجامع، وكانت بتستأذنه لو حتى رايحة السوبر ماركت، وهى شايفة إنها بتنفذ تعاليم الدين بحذافيره، ومطيعة وهادية ومبتردش عليه، وبالصدفة اكتشفت إنه بيجيب بنات ليل وعاهرات فى البيت وعلى سريرها.
وقال بعين قوية" الست وظيفتها تكون مخلصة، لكن الراجل عادى أنه يغلط ويتوب".
أما تلك السيدة فهى سيدة عملية جدا وبتشتغل وبتشارك جوزها فى المسئوليات بما فيها مصاريف البيت ومحترمة جدا والكل بيحترمها ويقدرها.
وببساطة جوزها طلع بيحب عليها وقال "إنه حاسس إنه ملوش لزمة فى حياتها، مش حاسس إنها محتجالى" واتعرف على واحدة ضعيفة تديله إحساس إنه قوى وتكون مايصة فتدلعه بدل الحياة الجد طول الوقت.
وتعلق مستشارة العلاقات الزوجية منى عيد " كل هذه التجارب تثبت أن الرجل الذى يخون يشعر دائما "أنه عنده حق، ومهما كان شكل مراته بيدور على اللى ناقص فيها"، لأنه قد تربى على أن يأخذ فقط وأن المرأة دورها "تخدمه وتبسطه وتستحمل"، بالإضافة إلى أن تلك الحالات تثبت أن الطلاق سببه الرجل الأنانى، "اللى عايز كل حاجة وشايف أنه يأخد حقه 24 قيراط وهو بيديها 4 بس".
وتضيف "ثقافتنا جعلت من الرجال جبابرة"، يعاملون السيدات وكأنهن عرائس للمتعة وملكية خاصة مضمونة، "والستات اللى فاكرة نها فى الزمن ده خدت حقوقها، دول ساذجات، لان انتهى بيهم الحال بعد ما اشتغلوا بره وجوه وبيصرفوا برضه بيتخانوا".
وتنهى منى حديثها بقولها "أن الخيانة ليس لها مبرر، وأن الرجال يريدون أن يخدعوا النساء بأن المشكلة فيهن، الخيانة فعل منحط واى محاولة لتبريره فعل أكثر انحطاطا، ولذلك فإن الرضا والإخلاص هما العمودان الذى يحيا بهم أى زواج.