أكد الفنان طارق الدسوقي على أن الصالون الثقافي يعد بمثابة البوابة التى تسمح بأن يلتقي الشباب بالمثقفين والفنانين مباشرة لتتواصل أفكارهم وتسمح بتزويد الشباب بالخبرات الثقافية المتنوعة.
وأضاف خلال الصالون الثقافي الذي نظمه قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بجامعة عين شمس أن أخطر ما يواجه مصر اليوم هو "الجهل"؛ فالشائعات تتحرك كالنار في الهشيم في وجود الجهل معرفًا الجهل بأنه الجهل السياسي والثقافي والمعرفي المنتشر الأن وهو السبب الحقيقي في إنتشار الشائعات، مشيرًا إلى أنه أهمية الوعي كوسيلة أساسية للارتقاء بالمستوى الثقافي للمجتمع المصري، لافتا إلى أن الشباب يمثلون 60% من الشعب المصري.
وأكد أنهم يستمدون ثقافتهم من خلال الأعمال الفنية عبر القنوات المختلفة، فالإعلامي يجب أن يتحلى بالثفافة العالية وأن يتحرى الدقة في المعلومات بهدف حماية الأمن القومي المصري، لذلك فإن القائم على العملية الإعلامية يجب أن يتسم بمعايير محددة ؛ بالإضافة إلى تشديد العقوبات على من يخالف الضمير المهني.
وأضاف أن الأعمال الفنية والدرامية التى يتم بثها عبر القنوات الفضائية سواء كانت حكومية أو خاصة يجب أن تلتزم بغرس الهوية المصرية ؛ بما يسهم في خلق جيل يشعر بالإنتماء للوطن بعيدًا عن الأعمال الدرامية التى يتم عرضها في شهر رمضان خلال السنوات الأخيرة والتى تصدر مشاهد العنف للجمهور وإباحة الأعمال الإجرامية المختلفة.
بينما أكدت الشاعرة المتميزة إيمان معاذ على أن شباب مصر شباب متفرد على مستوى العالم ؛ حيث أبهر العالم أثناء ثورتي الخامس والعشرين من يناير والثلاثين من يونية، مشيرة إلى أن جولد مائير رئيسة وزراء إسرائيل السابقة أعربت عن تصورها بأن مصر لن تسقط إلا بعد إنتهاء جيل حرب أكتوبر ؛ ولكن الشباب المصري أكد على أنهم جيل يسير على نهج أبائهم وأجدادهم في خطوات واثقة للحفاظ على أمن مصر وسلامتها من خلال ترابط وتلاحم نسيجه الوطني، وقدمت عدة قصائد شعرية في حب مصر من بينها قصيدة بعنوان "مصر الملهمة ".
كما شاركت الطالبة شيرين خالد في فعاليات الصالون الثقافي بكلمة أكدت خلالها على أنها اكتشفت من خلال دراستها فى أكاديمية ناصر العسكرية عدد كبير من المخاطر التى تواجه الأمن القومى المصري، وطالبت الشباب الجامعى بضرورة تنمية الروح الوطنية لديهم من خلال الدراسة والإطلاع على كافة تفاصيل وضع مصر الراهن، كما قامت بإلقاء عدة أغاني وطنية متميزة بحضور عدد كبير من الطلاب والطالبات وفريق مسرح الكلية.