في حلقة للكبار فقط؛ ناقش الإعلامي معتز الدمرداش، في برنامجه "90 دقيقة"، عبر فضائية "المحور"، قضية اغتصاب الأزواج لزوجاتهم، والتي وصفها بأنها"غاية في الأهمية نظرًا لكونها مسكوت عنها".
واستضاف "الدمرداش"، بعض السيدات من أصحاب التجارب في هذه القضية، واللاتي طلبن إخفاء معالم الوجه، حفظًا على مبدأ الخصوصية.
"بحطله منوم"
وكشفت إحداهن، وتُدعى السيدة خلود مجدي، تجربتها مع العلاقات الحميمية مع زوجها بالإكراه، موضحةً أن ذلك الأمر كان سببًا في انفصالهما وانتهاء علاقتهما الزوجية.
وأشارت "خلود"، إلى أنها وافقت على الزواج من ابن عمها تحت إجبار أهلها، مضيفةً: "يقيم معي علاقات جنسية غصب عني، ليه ما تجيش بالتراضي؟ أين حقوقي لأمنحه حقوقه؟".
أضافت: "نفسيتى زي الزفت، واضطيرت أجيبله منوم كي لا يقيم هذه العلاقة معي بالإكراه، ولكنني أعطيته منوم مرة عشان يهدى، وكان شارب مخدرات فتعب وانخفض ضغطه، حتى أكتشف أهلي الأمر وانفصلنا".
لو رفضت بيبقى في همجية وعافية
وقالت سيدة أخرى: "افتقد المودة في البيت، لأن كل حاجة عنف، سواء أنا تعبانة أو حتى بموت، الجنس بالعافية، ولو أنا رفضت يبقى في همجية، ويتقمص ولا يأكل ولا يشرب معي، مبقاش بيراعي مشاعري، وده شيء تاعبني نفسيًا جدًا".
تُضيف باكيةً: "أنا مقدرش أكرهه، وبحبه جدًا، بس بلاش عنف، في أوقات بكون تعبانة، وفي أوقات مش بكون عايزة، وموضوع بالعافية ده بيضايقني جدًا، وبحاول كتير أجي على نفسي، بس مش كل يوم هاجي على نفسي".
تتابع: "بقوله يا حبيبي والله أنا بحبك، بس ابقى راعني شوية، يقولي أنتي مش عايزاني، هو دايمًا حاليًا زعلان مني بسبب العلاقة دي، ويا رب مايشوفش الحلقة".
6 مرات في اليوم
تقول "أم يحيى"، من قنا، خلال اتصال هاتفي: "أنا عندي نفس الأزمة، بقالي 15 سنة بعاني من المشكلة، معاملة مفرطة زيادة عن اللزوم، مينفعش إن زوجي يطلب مني ممارسة الجنس 6 مرات في اليوم، والله ما كنت بتحمل، ولا عمري اتكلمت مع حد".
تستكمل: "كنت دايمًا بقوله بلاش كده، يقولي أصل أنا بسافر، يسافر 3 شهور ويجي يخلص حقه في 10 أيام، ومن 5 سنين أصرّ في مرة إنه ياخد حقه، وبعد ما عمل كده قعد يزعق فيّا، وقالي أنتي مش بتعامليني كبني آدم".
سأتحمل الاغتصاب.. لكن بشرط
تقول "رباب"، من القاهرة، إنها كانت متزوجة، وكان الزوج يجامعها رغمًا عنها، وتُكمل: "جابلي 3 غضاريف في ظهري وواحد في رقبتي، كان بينام معايا بالعافية وكأني حيوانة، لحد ما قولتله اتجوز بس بلاش كده، وبرضو استمر في أفعاله لحد ما اتطلقنا".
تؤكد: "زوجي كان محترم جدًا ومش بيشرب سجارة، كان بيخاف على صحته ورياضي، لكن الرجالة زي الأطفال وفي الساعة دي عقلهم بيغيب".
تتابع: "أنا زواجي كان تقليدي، مش عارفة لو كنت اتجوزت عن حب يمكن كنت استحمل اغتصابه، لكن مقدرتش أطيق نفسي ولا استحمل، ومكنتش بتكسف وبقول لأهلي لكن برضو مجبش فايدة".
اللي يعمل كده يتعدم
فيما قالت الناشطة النسائية جانيت عبدالعليم، إن "اغتصاب الزوجات جريمة لابد أن يُحاكم عليها الأزواج"، مطالبة بتعديل القوانين حتى تصل العقوبة إلى إعدام الزوج الذي يفعل ذلك.
مش اغتصاب ولا جريمة
وقال المحامي طارق العوضي، إنه متحفظ على لفظ الاغتصاب وفقًا للقانون والشريعة، موضحًا أن هناك الكثير من الأفعال تُرفض أخلاقيًا لكنها ليس جريمة ولا يُعاقب عليها القانون.
أكد أنه "إذا سبب للمرأة هذا الأمر ضررًا، واستطاعت إثبات هذا الضرر، كأن يُحدث في جسدها إصابات، فأن القاضي في هذه الحالة سيُطلقها، وغير ذلك لن تُثبت حقها".