يحل اليوم عيد الأم، والذي ينتظره الكثير من الأشخاص كل عام، فمنهم من يسوى خلافاته مع والدته ومنهم من يتذكرها بعد سنوات انقطاع عن سؤالها، ومنهم من لا يفرق معه تلك المناسبة، ومنهم من يحتفل مع والدته ويكون هذا اليوم بالنسبة له من أجمل أيام العام ويظل ذكرى مستمرة معه لآخر العمر، ولكن علاقات الفنانين بأبنائهم يشوبها فى بعض الأحيان الكثير من الغموض فمنهم من يحسن معاملتهم ومنهم من يسئ ويسود قلبه الجحود والجمود، لذلك ترصد"أهل مصر"بعض العلاقات الجاحدة بين الفنانين وأبنائهم:
فيروز وزياد الرحبانى:
تعتبر من أشهر العلاقات المتوتره بل والجاحدة بين علاقات الفنانين وأبنائهم علاقة المطربة فيروز بإبنها الملحن زياد الرحبانى ويرجع السبب الحقيقى وراء الخلاف الناشئ بينهما لصراحة وعفوية وتلقائية زياد الرحبانى، خصوصًا في مقابلاته التلفزيونية. إذ يُقال بأنه ورط والدته في إجابات كثيرة اختارها، وأفشى للإعلام تفاصيل عن خصوصية فيروز، وهذا ما دفع صاحبة “سألوني الناس” إلى عدم استقبال ابنها في منزلها، وبالتالي فتح عيون الصحافة على تناول الموضوع. رؤية غير متطابقة بين فيروز وولدها زياد الرحباني، تقوم على خلاف لم يكن من المتوقّع أن يستمر، وذلك اعتمادًا على العمق المفترض الذي يجب أن تتمتّع به فيروز، مهما كان حجم الخلاف. لكن ابنة فيروز، ريما الرحباني، تعتبر اليوم الأقرب إلى والدتها في كلّ التفاصيل الفنية والإنسانية، وهي أيضًا على خلاف مع شقيقها زياد حول أمور عديدة تتعلق بشؤون والدتهما الفنية أيضًا. وتعرف فيروز بابتعادها المطلق عن وسائل الإعلام.
الفنانة ماجدة وغادة نافع:
وقع العام الماضى خلاف قوى بين الفنانة ماجدة وإبنتها الوحيدة الممثلة غادة إيهاب نافع، وذلك بعد أن نشرت إحدى الصحف بالمستندات والمحاضر والأوراق الرسمية دعوى الحجر التى أقامتها الفنانة غادة نافع ضد والدتها ماجدة، وإستندت فى ذلك إلى إصابة والدتها بمرض الزهايمر وأنها ليست مدركه لتصرافتها جيدا وبالفعل صدر الحكم لصالحها.
المطربة صباح وهويدا:
لم تكن الفنانة الراحلة صباح على توافق تام مع ابنتها هويدا، خصوصًا بعدما هاجرت هويدا في منتصف التسعينيات إلى الولايات المُتحدة الأميركية. لكن محاولات صباح في استعطاف ابنتها باءت جميعها بالفشل. وقامت صباح ببيع أملاكها، ووضعت أموالها تحت تصرف ابنتها الوحيدة هويدا التي انتُقِدَت كثيرًا لأنها لم تُشارك في تشييع والدتها. واتسعت دائرة الشائعات يومها، والتي تحدثت عن خلاف بين هويدا وأمها صباح. وقال البعض إن هويدا تعاني من مشاكل صحية، ما اضطرها إلى عدم السفر بناء على نصيحة من الأطباء.
وديع الصافي.. استغلال من قبل الأبناء
قبل وفاته، انتُقِد الفنان اللبناني الراحل وديع الصافي كثيرًا بسبب إطلالته ومشاركته في مناسبات، قيل إنها لا تليق بتاريخه الفني، ولا بسمعته كواحد من أفضل مطربي العصر الذهبي. الملامة لم تقع على وديع الصافي نفسه، بل وقعت على أبنائه الذين كانوا يفضلون المال الذي يجنونه مقابل ظهور والدهم، حتى ولو في أماكن لا تليق بشهرة وديع الصافي، ولا بمكانته الفنية في لبنان والعالم العربي.
المطربة أنغام ووالدها الملحن محمد على سليمان:
لم تعش الفنانة أنغام سعادة في محيطها العائلي. حيث عانت من مشاكل مع والدها الموسيقار محمد علي سليمان الذي اتهمها عام 2008 أنها السبب وراء الخلاف الذي وقع بينهما منذ سنوات، وذلك لأنها تعمّدت تشويه صورته أمام وسائل الإعلام، وتنكّرت لأفضاله ومساعدته لها، حتى لا يسألها أحد عن سبب ابتعادها عن ألحانه التي كانت سببًا في شهرتها وهي ما زالت طفلة. لكن أنغام كانت تردّ دائمًا بالقول: “لو صرّحت بأنني لم أخطئ مع والدي فلن يصدّقني الناس، لأن المجتمع يرى أن الأب دائمًا على حق. وخلافنا هو بسبب العمل. وبالطبع، أنا أحبه وهو يحبني، لذلك، يجب أن ننسى العمل، وعلى علاقة صلة الرحم أن تستمر. فأنا سأجد ملحنين كثيرين، وهو سيجد مغنيات كثيرات، ولكن لن أجد أبًا آخر، وهو لن يجد ابنة أخرى”. دخولُ بعض المقرّبين من الطرفين أدّى إلى تسوية بينهما، أفضت إلى نتيجة حرب باردة. فبعد أن تأكّدت المصالحة، دعمت أنغام والدها في انتخابات نقابة الموسيقيين عام 2011، وقام بعد ذلك والدها بحضور حفل ختام فعاليات الدورة العشرين لمهرجان الموسيقى العربية، وصعد إلى المسرح، وقام بمعانقتها أمام الجميع.
فاروق الفيشاوى وأحمد:
استطاع الفنان أحمد الفيشاوي أن يثبت نفسه في التمثيل، وهو نجل الممثل فاروق الفيشاوي والفنانة سمية الألفي. لكن رغم ذلك، وقع الفيشاوي الابن في مشكلة كبيرة عام 2006، عندما وُجّهَت له التهم بإنكار أبوّته، بعد ارتباطه بفتاة تدعَى هند الحناوي. ورفض يومها الفيشاوي الاعتراف بالطفل، ما دفع والديه إلى مؤازرته، حتى قضت المحكمة بزواج أحمد بهند الحناوي والاعتراف بطفلته منها.