يهدد مرض سرطان الثدي، عدد لابأس به من النساء، لذلك علينا الاهتمام بالعوامل التي يمكن أن تؤدي إلى زيادة احتمالات الإصابة به عدا العامل الوراثي.
وذكرت البروفيسورة بيترا تيسارجوفا من العيادة السرطانية، في كلية الطب الأولى والمستشفى الجامعي في براج، أن على الرغم من تزايد الاصابات بالمرض إلا أن فرص نجاح العلاجات أكثر، ولاسيما حين اكتشاف المرض بوقت مبكر.
وأشارت إلى أن العلماء التشيك طوروا بنجاح دواء ضد الشكل الأكثر عدوانية من هذا المرض، من خلال اكتشاف مادة تجبر الخلايا السرطانية في الثدي على الانتحار.
ورأت أن الاجيال الجديدة من النساء الشابات تهتم أكثر من الأجيال السابقة بموضوع تجنب الإصابة بسرطان الثدي من خلال التردد على الفحوص الوقائية والتفكير أكثر بالعوامل التي تساهم في الإصابة بالمرض.
وتشير إلى أن البدانة تلعب دورًا هامًا في نشوء مرض سرطان الثدي، ولاسيما لدى النساء في مرحلة ما بعد انقطاع الطمث، موضحة أنه يتم في الأنسجة الدهنية خلق الهرمونات الجنسية، ولذلك عندما تكون المرأة بدينة فإن مستوى الهرمونات يكون أعلى مما يتوجب أن يكون لديها وفق عمرها.
وأضافت أن خطر الإصابة بسرطان الثدي يرتبط بقلة الحركة في تلك الفترة، مشددة على أن الأمر الحاسم في هذا المجال ليس درجة البدانة وإنما نسبة الدهون في الجسم.
ولفتت إلى أنه تم في أحد الأبحاث متابعة مجموعتين من النساء المصابات بسرطان الثدي، في الأولى كانت النساء فيها يذهبن إلى نزهات مع كلابهن بشكل متكرر، وفي الثانية لم يكن النساء نشيطات بدنيًا فتبين أن المجموعة الأولى لديها تشخيص حياتي أفضل من الثانية ما يعني أن الحركة والمحافظة على اللياقة البدنية يلعبان دورًا هامًا ليس في الوقاية من سرطان الثدي فقط، وإنما يمكن أن يحسنا فرص نجاح العلاج لدى المصابات.
وأشارت إلى أن خطر الاصابة بسرطان الثدي يزداد لدى النساء اللواتي لديهن مستوى مرتفعًا من هرمون الأنوثة أو ما يعرف بهرمون “الأستروجين” في الدم لأن هذا الهرمون يستطيع تسريع نمو ليس فقط الخلايا المعافية وإنما أيضا الخلايا السرطانية أيضًا.
ونبهت إلى وجود خطر محدد مرتبط باستخدام مضادات الحمل الهرمونية، ولهذا فأن النساء اللواتي لديهن استعداد وراثي للاصابة بالمرض التفكير مليًا قبل استخدام هذا النوع من موانع الحمل، وأيضا النساء اللواتي يخضعن إلى تحريضات هرمونية قبل عمليات التلقيح الاصطناعي.