أن تعطي والدتك هدية عرفانا منك بجميلها وتقديرا لدورها في التربية، أمر جيد، فالأم لها دور عظيم لا تختلف عليه الأديان، كرمتها الرسالات السماوية جميعها وحض على حبها واحترامها كل الشرائع والرسل والأنبياء، وفي مصر والعالم العربي، نحتفل هذا اليوم بعيدها.
هدايا عيد الأم جزء لا يتجزأ من ثقافة التقدير لعطاء الأم، الأمر الذي لا تتشابه معه الثقافات في العالم أجمع، طفل أو شاب تربى في مصر ستكون هديته بالتأكيد مختلفة عن طفل تربى ونشأ في السويد، وهو ما سنرصده في نقاط محددة لاختلافات جوهرية بين هدايا الابن المصري والابن الأجنبي في عيد الأم.
1-السعر: أول ما يبحث عنه الابن في اختيار هدية عيد الأم إذا كان مصريا هو ألا تزيد عن مبلغا محددا بينما يبحث الأجنبي عن المعنى الروحي للهدية.
2-الكماليات: تقع بعض هدايا الأبناء المصريين في نطاق الكماليات ولا تصبح هدية للأم وقتها بل هدية للمنزل مثل طقم كوبايات أو صواني شاي أو مفرش سفرة وغيرها، بينما يبحث الأجنبي عن احتياج الأم الشخصي للهدية.
3-الرومانسية: لا يفكر المصري أن يجلب لوالدته الهدية بشكل رومانسي في المقابل يقدم الأجنبي لوالدته الهدية مغلفة بشكل لائق كأنها لحبيبته.
4-الرمزية: يحاول بعض الأبناء المصريين الاحتيال في الهدايا على أمهاتهم، بهدية رمزية كوردة بلاستيك أو محفظة نقود أو عباية بينما يبحث الأجنبي عن دلالة رمزية ذات معنى أكبر كتذكرة طيران أو حفل موسيقى أوبرالي.
5-النمطية: الأبناء المصريون يقعون في فخ النمطية تجد هداياهم لا تخرج عن إطار 5 أنواع معروفة ومحددة إما قطعة ملابس او باقة ورود أو جهاز للمنزل أو قبلة صباحية بينما يجلب الأجنبي لوالدته هدية مختلفة كل مرة وتتبع اهتماماتها فهناك من يجلب كتابا أو اسطوانة موسيقية أو سيارة جديدة.
6-مبلغ مالي: آخر ما قد يلجأ إليه الأبناء وربما أولها نوعا من أنواع الاستسهال هو أن يعطي والدته نقودا لتجلب لنفسها هديتها، وهو أمر يضايق العديد من الأمهات، في المقابل سيجلب الأجنبي لوالدته بوليصة تأمين أو حجز في عيادة عناية بالتجميل بالبشرة والشعر وليلة "سبا" و"داي يوز" لراحة أمه.