أكد وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، بأن مسألتي إعادة زعيم منظمة "جولن" الإرهابية ودعم واشنطن لمنظمة "حزب العمال الكردستاني في سوريا"، الإرهابية، تلقيان بظلالهما على علاقات بلاده مع الولايات المتحدة وينبغي حلهما.
وأعرب أوغلو، وفق ما نقلته صحيفة "ديلي صباح" التركية، اليوم الأربعاء، عن اعتقاده أن الإدارة الأمريكية الجديدة ستتبنى موقفا أكثر توافقا بخصوص هذين الموضوعين.
وأوضح جاويش أنه سلم ملفا يحوي وثائق جديدة حول منظمة فتح الله جولن الإرهابية إلى وزير العدل الأمريكي جيف سيشنز، وأعاد التأكيد على أهمية موضوع تسليم جولن.
جاءت تصريحات جاويش أوغلو خلال مشاركته في ندوة عن العلاقات التركية الأمريكية، عقدتها منظمة التراث التركي في واشنطن، على هامش زيارته التي يقوم بها للولايات المتحدة.
وأضاف الوزير أنه بحث خلال لقائه مستشار الأمن القومي لترامب، ماكماستر، مسألة دعم واشنطن لتنظيم "ب ي د" (حزب العمال الكردستاني السوري)، وأكد أنه لا يمكن إضفاء الشرعية على تنظيم إرهابي فقط لأنه يقاتل داعش.
وشدد جاويش أوغلو على أن تركيا عازمة على العمل مع الإدارة الأمريكية الجديدة وتؤمن أنه من الممكن بث الحيوية في العلاقات المشتركة وزيادة التعاون بين البلدين.
وحول الحظر الذي فرضته الولايات المتحدة على اصطحاب الركاب القادمين إليها من 8 دول لأجهزتهم الإلكترونية ذات الحجم الأكبر من الهواتف المحمولة في مقصورة الركاب، قال جاويش أوغلو، إنه في حال وجود مخاوف أمنية فإن التعامل معها يكون عبر تواصل الأجهزة الأمنية للدول واتخاذها الإجراءات اللازمة وليس عبر الحظر.
وأشار جاويش أوغلو الى أن عناصر داعش يمكنهم استقلال الطائرات المتجهة إلى الولايات المتحدة من أي دولة، وليس فقط من الدول الـ 8 المشمولة بالحظر، خاصة أن كثيرا منهم يحملون جنسيات أوروبية، وبالتالي فإن الأمر الهام هو اتخاذ الإجراءات الأمنية اللازمة في الأماكن التي يمكنهم استقلال الطائرات منها.