قال قمر السليك، وزير الزراعة في تشاد إن مصر يمكنها أن تحقق اكتفاء ذاتيا من القمح، إذا وجهت استثماراتها نحو الزراعة في الأراضي التشادية، مشيرا إلى أن بلاده تمتلك 39 مليون هكتار من الأراضي الصالحة للزراعة كثيفة الإنتاج بالإضافة إلى وفرة المياه العذبة من البحيرات والأمطار.
وأضاف السيليك، في تصريحات صحفية، أن تشاد تمتلك موارد مائية هائلة تتمثل في بحيرة تشاد ونهري شاري ولوغون وروافدهما، بالإضافة إلى 7 بحيرات أخرى، إلا أنها تعاني من مشاكل نقص التمويل والاستثمارات الزراعية، بالإضافة إلى عدم استخدام الميكنة الزراعية، ونقص البحوث من أجل التطوير، وكثرة الفاقد أثناء الحصاد، ناهيك عن عدم استخدام الدورات الزراعية لعدم وجود منظومات التحكم في المياه التي تتيح وسائل الري الحديث.
وأكد وزير الزراعة في تشاد أن بلاده تحتاج للخبرات المصرية في مجال الزراعة لأن المصريين مارسوا الزراعة منذ آلاف السنين، فيما تحتاج مصر إلى جودة الاراضي التشادية ووفرة المياه فيها، مؤكدا أن التعاون بين البلدين سوف يجلب الخير ويسهم في التنمية.
ونوه إلى أن شركات إسرائيلية تمكنت بعد محاولات وضغوط شديدة من الحصول على أراضي تبلغ مساحتها 300 ألف هكتار، فيما تنفذ شركات تركية مشروعات زراعية ومشروعات خاصة بالثروة الحيوانية في عدة مناطق، الأمر الذي يفرض تحركا مصريا عاجلا للاستفادة من الإمكانيات الهائلة لتشاد في هذا المجال.