اعلان

"الآوان لم يفت".. أمنية تترك عملها بالسفارة بعد 21 عاما: "أخيرا أفعل ما أحب"

أمنية السعيد حبكة،  سكرتيرة شخصية لسفير سفارة جنوب إفريق
أمنية السعيد حبكة، سكرتيرة شخصية لسفير سفارة جنوب إفريق

"الوقت ليس متأخرا أبدا" حكمة إنجليزية، تؤكد أن الوقت ليس متأخرا ليسعى الإنسان إلى اكتشاف آفاق جديدة بداخله وليبدأ عملا جديدا، والنماذج الغربية على ذلك كثيرة، فمسنة ثمانينة تتعلم الرسم أو جد سبعيني يتعلم لغات جديدة، وبدلا من البحث في دول أوروبية أو آسيوية على نماذج مثل ذلك، هناك نموذج مصري لسيدة مصرية تستحق الفخر.

أمنية السعيد حبكة، عملت سكرتيرة شخصية لسفير سفارة جنوب إفريقيا لمصر لمدة 21 عاما بدأتها عام 1994 وحتى عام 2015، فكان عام 2015 هو النقطة الذي أضاءت لأمنية سبيلا جديدا، وجدت أمنية أن العمل داخل المكاتب بدأ يخنقها، ولاحظت أن انطلاقتها في عملها يكون خارج المكاتب إلى الحد الذي جعل السفارة بعد 21 عاما تكلفها بمهام خارج المكتب.

عملها مع 3 سفراء أكسبها خبرة دبلوماسية عالية، لتحافظ بها على العلاقات التي تكونها في حياتها وهو ما أكسبها خبرة الاستفادة بهذه العلاقات في المجال المهني، أمنية حبكة اختارت أن تغير مجالها المهني، فبدأت بالبحث عن ذاتها وقررت الاستعانة بخبرات الأصدقاء وبحث الإنترنت حتى عرفت أن هناك أفاقا أخرى للإنسان أن يكتشفها داخل ذاته أهمها شغفه وتطلعاته الخاصة وهواياته.

عرفت "حبكة" أنها تحب مساعدة الغير في اكتشاف أنفسهم ما دعاها لأخذ العديد من الورش والكورسات التنموية واختارت مجال "التنمية المهنية" لتساعد الراغبين في البحث وظائفهم وتطلعاتهم نحو المستقبل.. "من يعمل ما يحب لا يشعر بالوقت لذا أقضي 14 ساعة أحيانا أعمل دون تعب أو ملل لكن بشغف وحب"، هكذا وصفت نفسها في مجال عملها الجديد عكس ما كانت تشعر به في مجال عملها القديم.

درست مجال التنمية البشرية وبدأت في البحث بعمق عن سبل دعم الموظفين وتنمية مهاراتهم العلمية والشخصية باستغلال كفاءة الموظفين ليوضع كل موظف في مكانه المناسب، وقالت لـ"أهل مصر": "قريت كتير عن علم اسمه التنمية المهنية وهو فرع من التنمية البشرية وهو الأساس لتنمية البشر، في قياسات واختبارات بتتعمل لمساعدة الناس في تحديد نقاط القوة داخلهم وتنمية نقاط الضعف".

رغم الجرأة التي اتخذتها أمنية لتغير مجال عملها بعد استقرار دام 21 عاما، إلا أن السفارة دعمتها بكل ما أوتيت، فنالت العديد من الشهادات والاعتمادات وعملت في أماكن عدة في البداية كعمل تطوعي بمساعدة المقربين، وبتفهم ودعم السفارة في البداية حتى أنها نالت شهادات من جنوب إفريقيا.

أمنية بحسب تصريحاتها فهي في إطار الانتقال إلى خطوة أعلى في حياتها بتأسيس مشروع خاص لتقديم المشورة المهنية، واكتشفت أن هناك طلب متزايد عليها من الناس للشركات وجهات العمل المختلفة يحتاجون المشورة لتعيين الموظفين "الصح".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً