ads
ads

اغتيال رفاعي طه.. منظر التكفيريين والمخطط الأول لمذبحة الأقصر

رفاعي طه
كتب : أهل مصر

أذاع عاصم عبد الماجد، القيادي بالجماعة الإسلامية والهارب خارج مصر، نبأ اغتيال قائد الجناح العسكري للجماعة الإسلامية الشيخ رفاعي أحمد طه في غارة قصف جوي بسوريا، أثناء تنفيذه لمهمة خاصة بجبهة النصرة، حيث كان قد فر إلى خارج مصر عقب فض اعتصامي رابعة والنهضة لأنصار الرئيس الأسبق محمد مرسي في 14 أغسطس 2013.

وكشفت مصادر أن طه كان يقود كتائب "أحرار الشام" في سوريا، بعد أن هرب إلى السودان ومنها إلى تركيا، ثم استقر به المقام في سوريا بصحبة القيادي محمد شوقي الإسلامبولي، ليقود ما يعرف بكتائب أحرار الشام، خلفًا لـ "أبو خالد السوري"، الذي اغتالته "داعش".

وصدر ضد رفاعي طه حكم بالإعدام، لكونه المسئول الأول عن مذبحة الأقصر 1997، التي راح ضحيتها 58 سائحا، وأقيل على إثرها وزير الداخلية اللواء حسن الألفي.

وكانت الشرطة البريطانية قد صادرت في عام 2001 كتاب «إماطة اللثام عن بعض أحكام ذروة سنام الإسلام» الصادر في لندن، والذي يدعو فيه إلى «قتل اليهود والأميركيين أينما وجدوا».

ويقول طه في كتابه إنهم «كفار معتدون صائلون على أرضنا وأعراضنا ويجب قتلهم في أي أرض كانوا وبأي طريقة أمكن ذلك، وأن ذلك واجب على كل مسلم قادر عليه، ولا يحتاج إلى إذن أحد، فإنه فرض عين لا يسقط عمن قدر عليه، وهذا حكم أجمع عليه العلماء سلفًا وخلفًا».

ويبيح رفاعي طه في منشوره التحريضي المكون من 395 صفحة: «قتل الكفار وقتالهم وإن لم يبدءوا بقتال، وإن اعتدوا على ديارنا وجب قتالهم واستهدافهم».

ويمنح طه في كتابه تفويضًا لاستهداف المنشآت السياحية والاقتصادية في الديار المصرية، ويقول: «كل من يزور الديار المصرية من الكفار أو من اليهود أو من غيرهم ليس لهم عقد ذمة أو أمان أو عقد صلح، وهم غير معصومي الدم أو المال، ولا شبهة أمان لهم».

ولد رفاعي أحمد طه بأسوان عام 1953م، وانتظم بكلية التجارة في جامعة أسيوط، حيث عاصر بزوغ الجماعة الإسلامية في جامعات الوجه القبلي الممتدة من بني سويف وحتي أسيوط وقنا، وينتمي رفاعي طه للجيل الأول الذي لعب دورًا في تأسيس الجماعة الإسلامية قبل أن تصبح تنظيمًا، وتشير المعلومات ألى أن رفاعي طه علم بتحول الجماعة الإسلامية إلي تنظيم في يناير عام 1980 م وانضم إليها وكان أحد الذين شملتهم قرارات 3 سبتمبر عام 1981م التي أصدرها الرئيس السادات.

وظل رفاعي طه هاربا من الملاحقة، حتي وقع حادث اغتيال الرئيس السادات يوم 6 أكتوبر عام 1981م وتم القبض عليه يوم 16 أكتوبر في القاهرة، حيث كان يسعي إلى إعادة بناء التنظيم من جديد، واتهم في قضية تنظيم الجهاد الكبرى، وحكم عليه بالسجن 5 سنوات قضاها، وعقب خروجه من السجن تنقل بين عدة دول كان من بينها أفغانستان في فترة الثمانينيات والتي كان للجماعة الإسلامية المصرية معسكر جهادي هناك خلالها، إضافة إلى تنقله بين عدة دول أوروبية وغربية في إطار دعم وبناء الجماعة الإسلامية المصرية في الخارج.

وكانت السودان أبرز المحطات التي استقر بها لفترة كبيرة في عقد التسعينيات حيث التقى هناك العديد من القيادات الإسلامية من العالم كله وحظي رفاعي بمكانة كبيرة بين أعضاء الجماعة الإسلامية لدرجة أنه أصبح رئيسًا لمجلس شوري الجماعة في عقد التسعينيات، وهو الجهة التي تتخذ القرارات، وتضع الخطط والتصورات، لكنه، ومع تصاعد أحداث العنف في مصر حتي بلغت منتهاها عام 1997م، وإطلاق مبادرة وقف العنف من جانب الجماعة، ثم إعلان الجماعة الإسلامية للتوقف النهائي عن العمليات العسكرية عام 1999م، رفض رفاعي أحمد طه كل هذه المبادرات، وتمسك باستخدام القوة والقتال (في مواجهة الأنظمة التي لا تحكم بالشريعة)، وهو ما أدي إلي عزله من رئاسة مجلس شوري الجماعة الإسلامية، وأدى هذا إلي اقترابه بقوة من أيمن الظواهري وأسامة ابن لادن، وكان هو الوحيد من الجماعة الإسلامية الذي وافق علي البيان الذي أصدره الظواهري وبن لادن وجماعات إسلامية أخري والذي عرف باسم بيان قتال اليهود والصليبين والكفار وذلك عام 1998م.

وتمكنت المخابرات المصرية عن طريق الإنتربول الدولي من القبض عليه في مطار دمشق عند وصوله إليه "ترانزيت" في رحلة بين السودان وأفغانستان، وتم ترحيله إلى القاهرة عام 2001.

وتم إخلاء سبيله من محكمة جنايات بني سويف بعد ثورة يناير 2011، بعد أن قضت ببرائته ضمن أربعة من قادة "الجماعة الإسلامية" المحبوسين على ذمة قضية "العائدين من ألبانيا".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً