قال الخبير المالي حسني السيد إن السوق المصري خلال الأسبوع الماضي لم يستوعب مبيعات العرب والأجانب، ولكن بداية الأسبوع بزيارة الملك سلمان بن عبد العزيز لمصر قد تغير في مؤشرات السوق خلال الفترة المقبلة.
وأكد "السيد" في تصريحات خاصة لبوابة "أهل مصر" أن تأثير الزيارة سيتحدد وفقًا للقرارات التي سيتم الإعلان عنها، فإذا كانت مجرد وعود فإن ذلك سيؤثر بشكل طفيف في تعاملات المستثمرين في ظل منطقة المواجهة العنيفة التي يشهدها السوق حاليًا، خاصة وأن السوق المصري لديه تجارب سابقة في التصريحات التي تتعلق بضخ مشروعات وأموال غير منجزة.
وأضاف "السيد" إنه في حالة أن يوجه ملك السعودية المستثمرين السعوديين ببدأ استثمار فعلي بالسوق المصري، وضخ سيولة مالية من شأنها دعم تحرك السوق المصرية للأمام، فإن ذلك سيمد فترة التأثير الإيجابي للزيارة بما ينعش حركة تعاملات الأسهم وبالتالي السوق.
وقال الخبير الاقتصادي وائل النحاس، إن زيارة الملك سلمان للقاهرة جاءت في الوقت المناسب تمامًا خاصة أن الاقتصاد المصري شبه يحتضر، وأن برنامج الحكومة الذي ناقشته أمام البرلمان يحتاج لتمويل مالي كبير، خاصة فيما يتعلق بالمشروعات القومية.
وأكد "النحاس" في تصريحات خاصة لبوابة "أهل مصر" أن زيارة العاهل السعودي لمصر ستسفر عن عدد من الاتفاقيات والاستثمارات، حيث يتم زيادة الاستثمارات السعودية في مصر من 20 مليار ريال سعودي إلى 36 مليار ريال سعودي خلال الفترة المقبلة، كما أنه من المتوقع أن يوجه الملك سلمان الوحدات الاستثمارية السعودية العاملة في مصر والتي تبلغ 3400 وحدة استشمارية، بزيادة ضخ استشماراتها في السوق المصري، وهو ما ينعكس بشكل مباشر على وضع الاقتصاد المصري.
وكشف "النحاس" أنه لن يتم الإعلان عن كافة الاتفاقات التي ستتم بين الجانبين المصري والسعودي، إلى جانب أنه سيتم ضخ 1.9 مليار دولار من السعودية إلى مصر على شكل منح وقروض لوزارتي التعاون الدولي والاستثمار، مضيفًا أن هذه التحركات ستؤثر بشكل طفيف على السوق المصرية بحيث تبطئ مرحلة الهبوط، ولكنها لن تكون بفوارق كبيرة، لأن السوق متشبع بالقوى الشرائية.
يذكر أن الملك سلمان بن عبد العزيز، يزور حاليًا القاهرة، في أول زيارة رسمية له منذ توليه حكم المملكة السعودية، في زسارة رسمية تستغرق 5 أيام.