أكد المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، اليوم، أن برنامج عمل الوزارة لتطوير معامل التكرير المصرية يعد ركنًا مهمًا فى جهود الدولة لتحقيق النمو الاقتصادى من خلال ما تسهم به المشروعات الجديدة من زيادة فى امدادات الوقود للسوق المحلية لتلبية احتياجات النمو الاقتصادى مع الانتهاء من تنفيذ التوسعات الجارية وفقًا لبرامجها الزمنية المستهدفة.
جاء ذلك خلال رئاسة الوزير لأعمال الجمعية العامة لشركة الشرق الأوسط لتكرير البترول "ميدور" بحضور المهندس محمد طاهر وكيل أول الوزارة والمهندس عابد عز الرجال الرئيس التنفيذي لهيئة البترول والمحاسب محمود حنفى وكيل الجهاز المركزى للمحاسبات.
وأشار "الملا" إلى اهمية هذه التوسعات فى ترشيد استيراد المنتجات البترولية تدريجيًا لتخفيف الضغط على النقد الأجنبى، وأوضح أن توسعات معامل التكرير داعم رئيسى لتنفيذ الرؤية الاستراتيجية لقطاع البترول لتحويل مصر الى مركز اقليمى لتجارة وتداول البترول والغاز.
واضاف ان قطاع البترول انتهى خلال الشهور القليلة الماضية من تنفيذ وتشغيل مشروعين جديدين لزيادة الطاقات الإنتاجية لمعامل التكرير من خلال مشروع زيادة الطاقة التكريرية لمعمل ميدور بالإسكندرية بنسبة 15% ومشروع وحدة انتاج البوتاجاز والنافتا لإنتاج البنزين عالى الأوكتين فى معمل تكرير أسيوط بصعيد مصر.
ووجه الوزير خلال الاجتماع باستمرار التنسيق والمتابعة لتنفيذ المرحلة الثانية من مشروع التوسعات المستقبلية بمعمل تكرير ميدور باستثمارات حوالى 1.9 مليار دولار والتى سترفع طاقته الانتاجية بنسبة 60% لزيادة توفير المنتجات البترولية عالية الجودة مشددًا على اهمية الاسراع باجراءات التنفيذ للمشروع ومتابعة جداوله الزمنية ومراجعتها ضمانًا لانهائه فى التوقيتات المخططة.
من جانبه استعرض الدكتور محمد عبدالعزيز رئيس شركة ميدور أهم نتائج الاعمال لعام 2016 حيث تمكنت ميدور من تجاوز حاجز النصف مليار برميل تم تكريرها بالمعمل منذ تشغيله في عام 2002 وحتى الآن من خلال تعظيم استغلال إمكانياته والتشغيل الأمثل للوحدات الإنتاجية.
وأشار عبد العزيز إلى أن الشركة قامت خلال العام بتكرير حوالى 33.3 مليون برميل، والمساهمة في توفير حوالى 3 ملايين طن من المنتجات البترولية المختلفة للسوق المحلية خلال العام بقيمة حوالى 1.2 مليار دولار موضحًا أنه تم بيع وتسليم هيئة البترول كامل إنتاج المعمل من السولار منخفض الكبريت والبوتاجاز بواقع حوالى 1.7مليون طن سولار و152 ألف طن بوتاجاز بالإضافة الى 879 ألف طن من البنزين عالى الأوكتين والريفورمات و136 الف طن من وقود النفاثات، هذا الى جانب توفير كميات من الفحم والكبريت لاستخدامات الشركات الصناعية والتجارية بواقع حوالى 353 الف طن من الفحم و50 الف طن من الفحم البترولى و83 ألف طن من الكبريت.
ولفت الى التركيز على تعظيم وتفعيل الأنشطة التي تسهم في توفير السيولة الدولارية من خلال تصدير شحنات من الريفورمات ووقود النفاثات والفحم البترولى الى الأسواق الخارجية بقيمة اجمالية بلغت حوالى 392 مليون دولار، بالإضافة الى تفعيل نشاط الخلط والمزج بالمعمل من خلال ابرام عقود مع كبرى الشركات العالمية الراغبة في معالجة وتحسين منتج السولار بالمعمل لتخفيض نسبة الكبريت هذا بالإضافة الى تفعيل نشاط التخزين للغير وابرام تعاقد مع احدى الشركات العالمية لاستخدام صهريج تخزين داخل المعمل مقابل فئة تخزين.
كما استعرض رئيس ميدور موقف مشروع التوسعات المستقبلية بالمعمل موضحًا أن عام 2016 شهد الانتهاء من المرحلة الأولى للتوسعات لزيادة الطاقة الإنتاجية بنسبة 15% وتشغيل برج التقطير المبدئى بنجاح بتكلفة استثمارية حوالى 18 مليون دولار، وأنه جارى حاليًا المضي قدمًا في تنفيذ المرحلة الثانية التي ستشهد زيادة الطاقة الإنتاجية للمعمل بنسبة 60% حيث تم الانتهاء من مراجعة النواحى الفنية للمشروع وجارى العمل على تنفيذ الإجراءات المطلوبة للحصول على التمويل اللازم للمشروع.