لا يعرف كثيرون، أن مصر بها أحد أعظم المهندسين المعماريين والذي ساهم في بناء منازل اللاجئين في غزة، فلسطين كما ساهم في تشييد مصنع القرميد بالقدس، وعدد من العلامات الأثرية البارزة في عدد من البلدان العربية والعالمية.
يأتي هذا في الوقت الذي يحتفل محرك البحث العالمي "جوجل"، اليوم الخميس، بالذكرى 117 لميلاد المهندس والمعمارى المصرى حسن فتحى، حيث ولد في 23 مارس عام 1900.
المعماري اللامع الراحل حسن فتحى ولد في محافظة الإسكندرية، لأسرة ثرية، ثم انتقل مع أسرته في سن 8 سنوات للإقامة في القاهرة، حصل على دبلوم العمارة من كلية الهندسة بجامعة فؤاد الأول "جامعة القاهرة حاليا" عام 1926، ثم عمل بعد تخرجه مهندسا بالإدارة العامة للمدارس بالمجالس البلدية "المجلس المحلى حاليا".
كان رمزًا للعمارة العربية الأكبر في القرن العشرين ومبدع فن العمارة المصرية الأصلية الذي استمد مصادره من العمارة الريفية النوبية المبنية بالطوب اللبن ومن الحضارة المدنية لبيوت وقصور القاهرة القديمة في العصرين المملوكي والعثماني.
انتقده الكاتب فتحي غانم في روايته "الجبل" عام 1958 قائلا "حسن فتحي مهندس مستغرب ومستشرق أراد أن يملي على أهل القرنة نمط حياة لا يريدونه".
غادر مصر عام 1959 للعمل لدى مؤسسة دوكسياريس للتصميم والإنشاء بأثينا، اليونان، لمدة عامين ثم عاد لمصر مرة أخرى. كان سبب تركه لمصر روتين النظام الحكومي وفشله في إقامة العديد من المشروعات.
ترأس في الفترة المُمتدة ما بين عامي 1963 و1965 مشروعًا تجريبيًا لإسكان الشباب تابعا لوزارة البحث العلمي المصرية. في 1966 عمل كخبير لدى منظمة الأمم المتحدة في مشروعات التنمية بالمملكة العربية السعودية. عمل كخبير بمعهد أدلاي أستفسون بجامعة شيكاغو بين عامي 1975 و1977.
ألف العديد من الكتب في مجال العمارة مثل:قصة مشربية: قصة " Le Pays d`Utopie " في مجلة " La Revue du Caire ".، كتاب عمارة الفقراء، كتاب العمارة والبيئة، كتاب الطاقة الطبيعية والعمارة التقليدية : مبادئ وأمثلة من المناخ الجاف الحار"، جامعة الأمم المتحدة، طوكيو، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، الطبعة الأولى1988.
توفي حسن فتحي وهو في 89 من عمره في 30 نوفمبر 1989.