أثار قرار الحكومة، اليوم، برفع تذاكر المترو لتصل إلى جنيهان بدلا من جنيه، بدءاً من الغد، جدلا واسعا في أرجاء الشارع المصري، إلى جانب استياء بعض المواطنين من القرار، مؤكدين أن أزمة زيادة الأسعار باتت غير محتملة، وستأتي بالسلب على المواطن البسيط، على حد قولهم.
وكانت قد أكدت مصادر مطلعة لـ"أهل مصر" أن هناك توجه من الحكومة لرفع تذاكر المترو، خلال ساعات، خاصة في ظل التدهور الذي لحق بالخط الأول والثاني، وتهالك بعض عربات الخط الأول، حيث أصبح من الضروري تطوير الخط الأول والذي لم يتم تطويريه منذ 30 سنة، وكذلك تطوير نظام الإشارات الذي يحقق الأمان للركاب، وهذا التطوير سيتكلف 300 مليون يورو، حيث أن الخط يحتاج للتطوير من 10 سنوات مضت.
وأشارت المصادر إلى أن المترو من 2011 يعاني من خسائر كبيرة، سجلت نحو 500 مليون جنيه على مدى الثلاث سنوات الماضية.
ومن جانبها رصدت عدسة "أهل مصر"، آراء المواطنين عقب زيادة أسعار تذاكر المترو، بمحيط محطة مترو الدقي، حيث يقول محمود سالم، أحد قاطني المنطقة، هذا القرار خاطئ ولايمكن تحمل عواقبه، مشيرا إلى أن الشعب المصري يعاني حاليا من تزايد الأسعار بشكل كبير، متسكملا "الناس مش لاقية تاكل".
وتابع، أحمد الديب، صاحب الـ21 عام، "هي الناس لاقية تركب مواصلات لما تدفع أسعار زيادة للمترو، المفروض إن الدولة هي الى تدعم المترو، وتعمل على تطويره"، الرأي الذي اتفقت معه هند محمود، قائلة "المترو دا اللناس الغلابة الموظفين الكادحين، مش لرجال الأعمال، ممكن ناخد من رجال الأعمال دعم أكبر للمترو، دون زيادة العبء على المواطنين البسطاء".
وفي السياق ذاته قالت مروة محمد، "المفروض أسعار المترو تفضل زي ماهي، وكفاية الإيراد إلى بيدخله للدولة"، في حين يرى حازم حسن، أنه من المفترض وضع آلية لتحسين المترو ليتلائم مع الأسعار الجديدة.