يوافق اليوم 24 مارس، اليوم العالمي للسل، الذي يهدف إلى بناء الوعي العام حول الوباء العالمي لمرض السل والجهود المبذولة للقضاء على هذا المرض، وهو واحد من ثماني حملات صحية عامة عالمية رسمية موجودة في منظمة الصحة العالمية.
وفي عام 2012، انخفض عدد الأشخاص الذين ماتوا بسبب هذا المرض من 8.6 مليون شخص إلى 1.3 مليون شخص، ومعظمهم من دول العالم الثالث.
لذلك نرصد اليوم، كل ما يتعلق بهذا المرض للوقاية منه:
فإذا قمنا بتتبع عدّة عقود ماضية، ملاحظين الانخفاض والتّناقص في أعداد المصابين بمرض السّل الرّئوي، سوف نجدْ أنّه قد عاد إلى الزّيادة خاصّة في الدول المتقدمة، ويمكن إرجاع ذلك إلى عدّة أسباب منها ازدياد الإصابة بمرض نقصْ المناعة المكتسبة، أو بما يسّمى بمرض الإيدز، والاستخدام الشّائع لعقاقير وأدوية تثبيط المناعة الجسميّة والتي بدورها تنقص منْ قدرة الجسم على مواجهة العوامل الضّارة بالجسم، وسوء الحالات الاجتماعيّة والاقتصاديّة بشكلٍ عام، هذا بالإضافة إلى ازديادْ أعداد الوفود المهاجرة منْ المناطق الموبوءة بداء السلّ الرّئوي.
في المقابل فإنًّ عدد المصابين في الدول النّاميّة يتراوح ما بين العشرين إلى الخمسين ضعْف عمّا هو في غيرها، يعتبر داء السلّ الرّئوي منْ الأسباب الرّئيسيّة المؤديّة إلى الموت حتى لو كانت هي الإصابة الوحيدة في الشّخص أي دونْ أنْ يصاحبه مرض مناعي آخر كالإيدز مثلًا، أو غيرها منْ الأمراض.
لذلك إليك أهم أعراض السل الرئوي:
1- الكحة والسعال الذي يستمر لمدة أسبوعينـ إلى يصل الامر إلى خروج دم مع الكحة.
2- حمى وارتفاع درجة حرارة الجسم
3-نقصان في الون
4-العرق أو التعرق في الليل
5-فقدان الشهية
كما أشارت منظمة الصحة العالمية، إلى أن ثلث سكان العالم لديهم سل خافٍ، ما يعني أن هؤلاء الأشخاص قد أصيبوا بالعدوى بجرثومة السل لكنهم غير مصابين بالمرض (بعدُ)، ولا يمكنهم أن ينقلوا المرض.
الأشخاص الذين لديهم عدوى بجرثومة السل معرضون خلال حياتهم لخطر الوقوع بمرض السل بنسبة 10%. لكن الأشخاص الذين لديهم أجهزة مناعة منقوصة كالأشخاص المصابين بفيروس العوز المناعي البشري أو بسوء التغذية أو بالسكري أو الأشخاص الذين يتعاطون التبغ، معرضون أكثر بكثير لخطر الوقوع في المرض.
وأشارت عندما يصاب شخص ما بسل نشط (المرض)، فالأعراض (السعال، الحمى، التعرق الليلي، فقد الوزن، إلخ) قد تكون خفيفة لعدة شهور. وهذا يمكن أن يؤدي إلى تأخر في التماس الرعاية، ويؤدي إلى سريان الجراثيم إلى الآخرين. يمكن للشخص المصاب بالسل أن يعدي ما يصل إلى 10-15 شخصًا آخر من خلال المخالطة الوثيقة على مدار سنة. وإذا لم يعالجوا بشكل صحيح فإن ما يصل إلى ثلثي الأشخاص المصابين بالسل سيموتون.
وتم منذ عام 2000 إنقاذ حياة أكثر من 49 مليونًا وشفاء 56 مليون شخص من خلال المعالجة والرعاية. حيث تتم معالجة مرض السل النشط والحساس للأدوية بدورة علاجية معيارية مدتها ستة أشهر مؤلفة من أربعة أدوية مضادة للمكروبات، تقدَّم للمريض مع المعلومات والإشراف والدعم من قبل عامل صحي أو متطوع مدرَّب. الغالبية العظمى من حالات السل يمكن أن تشفى عندما تقدم الأدوية وتؤخذ بشكل صحيح.