"ليه أدخّل ابنى الجامعة وأصرف عليه؟".. كرة القدم حلم ثراء أطفال الدقهلية ( فيديو وصور)

الثراء والشهرة، حلم يراود المجتمع المصرى بأكلمه، وباتت الأحلام مرتبطة بالأموال فقط.. فمنذ عشرات السنوات كانت آمال الآباء أن يدعموا أبنائهم من أجل الدراسة فى كليات القمة ويصبحون "أطباء، ومعلمين، ومهندسين، وعلماء وضباط شرطة " ولكن تحولت هذه الآمال إلى حمل كبير يعانى منه الكثير من الآباء بعد يقينهم أن آبنائهم بعد تخرجهم لم يتمكنوا من العمل بل يصبحون عاطليين ولم يستفيدوا من علمهم بشىء سوا المصاريف الباهظة وتعب فى المذاكرة فقط.

وفجأة تحولت الأحلام الى كوابيس وبدأ النظر فى تربية الأبناء من الصغر فى من ينفعهم وهى لعبة الكرة القدم التى أصبحت مسيطرة على العالم أجمع، وأصبح لاعبو الكرة هم أغنياء بسبب موهبتهم وأدرك الآباء أن لعب أبنائهم فى الشوارع هو المستقبل لهم بل بدأو فى دعمهم.

ففى محافظة الدقهلية التى شهدت فتح الكثير من أكاديميات كرة القدم ويقبل عليها الكثير من الأهالى ويقوموا بدفع أمولا باهظة على أمل أن يربون أبنائهم منذ سن ال10 سنوات من أجل يصبحون مثل "محمد صلاح، ومحمد الننى، ولاعبو الأهلى والزمالك " المتواجدون فى القنوات الفضائية دائمًا ويهتم الملايين بمشاهدة أخبارهم اليومية.

كما إنتشر فى الأونة الأخيرة فى مدن محافظة الدقهلية إفتتاح الكثير من الملاعب الخماسية، وبدأ أهالى الطلاب خصتا فى المرحلة الإبتدائية بالتقديم لهم فى الأكادميات ليعلموهم لعب كرة القدم.

يقول مصطفى نصير يعمل كهربائى:" أنا عندى ولدان الأول فى الصف الثالث الاعدادى، والثانى أنهى دراسته فى كلية الآداب، الآخير لم يتمكن ـن يحصل على وظيفة حتى الآن ولازلت أنفق عليه بالرغم من صحتى لم تكن مثل ما قبل وأنا أندم الآن أننى لم أعلمه مهنه بدلًا من التعليم الذى لم يفيده فى شىء"

وأضاف نصير: أما الأبن الآخر فعلى الفور بحثت عن بديل آخر بدلًا من التعليم، فقدمت له فى أكادمية كرة قدم، على أمل أن يكون مثل لاعبو الأهلى والزمالك الذين أصبحو بحوزتهم الملايين.

كما أكد على حسن أحد أبناء مدينة دكرنس على أنه قام بإجبار أبنائه الذين يبلغون من العمر12 و15عامًا بتعلم لعب كرة القدم مؤكدًا على أنه يقوم بالنزول معهم إلى الشارع من أجل دعهم ويلعب معهم أحيانًا.

وأضاف حسن:" ليه ادخل ابنى الجامعة وأصرف عليه دم قلبى وف الآخر يبقى عاطل ما ممكن يبقى موهوب ويبقى لاعب كورة ويبقى مليونير وتتنافس عليه الأندية المصرية وهيسعدنا كلنا للأسف التعليم لم يكن له قيمة فى مصر وأصبح الهلس هو الأهم.

كما أكدت هاله علي أنها تقوم بتشغيل القنوات الرياضية فى المنزل دائمًا من أجل نجلها البالغ من العمر3 أعوام من أجل تحبيبة فى لعبة الكرة، وأنها ستقوم بدعمة بالإشتراك فى الأندية ليصبح لاعب كرة قدم.

كما كد عدد من الشباب الخريجن من الجماعات المختلفة فى الدقهلية على أنهم بعد تخرجهم لم يتمكنون فى العمل ويلجأون إلى السفر خارج مصر ويعملون فى أى شىء من أجل الأموال وأصبح تعليمهم بلا فائدة.

فيقول عادل عبد الوهاب:" أنا خريج كلية الحقوق جامعة المنصورة منذ 4 أعوام ولم أتمكن من العمل فى مصر اتجهت إلى السعودية، وعملت عاملًا باليومية وشوفت الذل من الكفيل ولما بشوف لاعب كورة أصلا مش متعلم بيأخد ملايين ندمت أن اتعلمت من البداية.

كما أكد أحمد عبد المحسن على أنه بعد تخرجه من كلية الزراعة بتقدير جيد جدًا لم يتمكن من العمل وقام بشراء توك توك للعمل عليه من أجل الانفاق على أسرته.

وأضاف:" أبويا كان بيفكر أن لما اتخرج الشركات هتجرى عليا عشان أتعين، ولكن انا دلوقتى ممكن أبيع مناديل فى الشارع عشان اصرف على البيت بعد مرض والدى.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً