كشفت مسؤولان كرديان، عن تدريب واشنطن، لقوة شرطة من أجل مدينة الرقة السورية، وذلك في سبيل الاستعداد لتحرير المدينة من تنظيم "داعش" الإرهابي.
وأضاف المسؤولان أن الجناح السياسي لقوات سوريا الديمقراطية، وهو تحالف يضم مسلحين أكرادا وعربا، لديه عدة خطط متقدمة لتشكيل مجلس مدني لقيادة المدينة بمجرد السيطرة عليها.
وسيتألف المجلس بالأساس من عرب بما يتسق مع الطبيعة السكانية للرقة لكنه سيضم أيضا أكرادا وعناصر من مجموعات عرقية أخرى.
ويمثل مدى النفوذ الكردي في الإدارة المستقبلية للمدينة قضية حساسة بالنسبة للسكان ولتركيا عضو حلف شمال الأطلسي التي تقاتل مسلحين أكرادا على أراضيها منذ ثلاثة عقود وتخشى من تنامي الهيمنة الكردية عبر الحدود في شمال سوريا.
وتقول الولايات المتحدة التي تدعم قوات سوريا الديمقراطية إن قرارا نهائيا لم يتخذ بعد بشأن كيفية وتوقيت السيطرة على الرقة وهي المعقل الأساسي لداعش في سوريا.
لكن حملة قوات سوريا الديمقراطية قرب المدينة مستمرة بخطى سريعة وتشير الخطط لإقامة حكم مدني هناك إلى أنها عازمة على السيطرة على الرقة بغض النظر عن ذلك.
ورفض الجيش الأميركي التعليق على أي أنشطة تدريب محددة لقوات شرطة. لكن مسؤولا أميركيا واحدا قال إن الولايات المتحدة تعتقد أن أيا كان من يوفر الأمن الداخلي يجب أن يعكس المكونات العرقية للسكان.