قال الشيخ عبد الوهاب عمران رئيس بعثة الأزهر في تشاد، إن الأزهر الشريف يحظى بمكانة رفيعة في أفريقيا بشكل عام وتشاد بشكل خاص، لأنه يمثل الدين الوسطي السمح الذي تسمو إليه الشعوب، كما أنه يعتبر منارة العلوم الإسلامية وقبلة الدارسين الراغبين في معرفة الدين الصحيح، حتى يعودوا لبلادهم دعاة ناصحين.
وأضاف الشيخ عمران، فى تصريح لموفد وكالة أنباء الشرق الأوسط في إنجمينا بتشاد، أن الأزهر الشريف يدعم الطلاب التشاديين، بما يؤهلهم لنشر تعاليم الإسلام السمحة وإرساء روح التسامح والاعتدال في بلادهم، وإظهار عظمة الإسلام وسمو رسالته التي تميَّز بها عبر التاريخ، مشيرا إلى أن الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر أصدر قرارات في هذا الصدد بزيادة المنح المقدمة من الأزهر لطلاب تشاد مقسمة بين التخصصات الشرعية والتخصصات العلمية.
وأوضح أن الأزهر لديه بعثة دائمة في تشاد تضم 48 ما بين داعية ومدرس شرعي، يقومون بالتدريس فى 3 معاهد أزهرية خالصة، مقسمة على المعهد الأزهري بالعاصمة إنجمينا ومعهد السلام بمنطقة "أبشه" ومعهد الأبرار بمنطقة "سار" بالقرب من الحدود مع جمهورية افريقيا الوسطى، مشيرًا إلى أن عدد المتلقين لعلوم الأزهر يبلغ أكثر من 500 طالب بمراحل التعليم الابتدائي والإعدادي والثانوي، مؤكدا استعداد الأزهر الشريف لإعداد برنامج لتدريب بعض الكوادر العلمية، واستقبال آخرين من غير الناطقين بالعربية لدراسة اللغة العربية.
ونوه بأن البعثة تقوم بالوعظ في المساجد يوم الجمعة، كما تقوم بإلقاء الدروس بين العصر والمغرب والعشاء بالمساجد الكبرى يوميا، مشيرا إلى أن المئات يدخلون الإسلام طواعية، ويحضرون إلى مقر بعثة الأزهر لإشهار إسلامهم وإتمام الإجراءات الخاصة بالإشهار، مبينًا أن الأزهر يقدم المساعدات المتمثلة في الكتب الدينية والتعليمية والقوافل الطبية، بالإضافة إلى تدريب البعثات، والتواصل مع المجتمع الإسلامي في تشاد، ناهيك عن تلقين الشهادة للداخلين في الإسلام.