أكد نادي قضاة مصر برئاسة المستشار محمد عبدالمحسن، أن العدل أساس الملك، وأن استقلال السلطة القضائية التي هى سلطة أصيلة تقف على قدم المساواة مع السلطة التشريعية والتنفيذية، وتستمد وجودها وكيانها من الدستور ذاته.
وأوضح نادي القضاة خلال بيان له اليوم الأحد، أنه لا يجوز عن طريق التشريع الانتقاص من استقلال السلطة القضائية، كليًا أو جزئيًا، إعمالًا لمبدأ الفصل بين السلطات، ودعمًا لاستقلال القضاء الداعم الرئيسي لاستقرار الوطن واحتراما للدستور.
وأضاف نادي القضاة أن اختزال قانون السلطة القضائية في التعديل المقترح للفقرة الثانية من المادة 44 والخاصة بتعيين رئيس مجلس القضاء الأعلى، وحدها دون باقي القانون-الذي هو في حاجة أكيدة وملحة للتعديل، ليتوافق في معظم مواده مع أحكام الدستور الجديد من ناحية، ومن ناحية أخرى لتضمينه ما يكتمل به استقلال القضاء-لا يتفق مع مقتضيات الصالح العام.
ولفت البيان إلى أن نادي القضاة قارب على الانتهاء من تعديل كامل لمشروع قانون السلطة القضائية، وسيتقدم به عبر القنوات الشرعية، وذلك بعد التشاور مع كافة الأطراف المعنية، وهو ليس افتئاتا على سلطة التشريع، وإنما استعمالا لحقه المشروع في التعبير عن إرادة القضاة.
وتابع البيان أنه إزاء مناقشة اللجنة التشريعية لمقترح بعض أعضائها بتعديل المادة سالفة البيان، وحرصًا من قضاة مصر على درء الفتن واستقرار الوطن، مع الحرص الأكيد في ذات الوقت على دعم استقلال القضاء، ومبدأ الفصل بين السلطات، فإن نادي القضاة وإعمالًا لأحكام الدستور يتقدم بمقترح بتعديل نص الفقرة الثانية من المادة 44 من قانون السلطة القضائية لتكون على النحو التالي:
''يعين رئيس محكمة النقض من بين أقدم ثلاثة من نواب الرئيس، يرشحه مجلس القضاء الأعلى ممن رأسوا إحدى دوائرها طوال السنة السابقة على الترشيح''.