رئيس "البحوث الأمنية" يكشف سر تراجع العمليات الإرهابية في مصر في 2017

اللواء عبد الحميد خيرت، رئيس المركز المصرى للبحوث والدراسات

قال اللواء عبد الحميد خيرت، رئيس المركز المصرى للبحوث والدراسات الأمنية، ونائب رئيس جهاز مباحث أمن الدولة السابق، إن معدل العمليات الإرهابية في مصر تراجع بشكل كبير منذ بداية عام 2017، وذلك بسبب نجاح قوات الأمن في اختراق وكشف عدد من الخلايا النائمة، وضبط بعض العناصر القيادية نتيجة لاتباع سياسات أمنية متطورة في التعامل مع الجماعات الإرهابية.

وأضاف خيرت، خلال الندوة التي نظمتها مكتبة الإسكندرية للحديث عن الإرهاب ومواجهته، والتي تأتي علي هامش فعاليات معرض الإسكندرية الدولي للكتاب، أن عام ٢٠١٧ هو عام الإرهاب في العالم وستشهد الدول الكبري عمليات إرهابية واسعة لظهور ما يسمي بالعائدون وسيظهر بقوة مصطله "الذئاب المنفردة"، ولهذا يجب أن نولي اهتمام تجاه العمليات المقبلة.

ولفت إلى أن الأمن الوطني استطاع مؤخرًا القبض علي مجموعة من الخلايا النائمة ولهذا منذ شهر يناير من العام الحالي لم تحدث عمليات إرهابية سوي في الوادي الجديد، وتم تصفية محمد جمال المسؤول عن اللجان النوعية، وكذلك القبض علي محمد عبد الرحمن المرسي وهو المنفذ الفعلي لكل ما يحدث علي الساحة من عمليات، وباستجوابه تم القبض علي العديد من اللجان النوعية.

وأشار إلي أن ملامح العمليات الإرهابية فى عام 2016 تضمنت استهداف المدنيين خاصة أنه فى السابق لم يكن أى استهداف للمدنيين والأمر مقتصر على الجيش والشرطة والقضاءة، بالإَضافة إلى تراجع الإرهاب العشوائى، وأصبحت عمليات مترتبة، وظهور حركات إرهابية من رحم الثورة كحسم ولواء الثورة، والاندامج بين السفلية الجهادية والإخوان.

وأوضح أن هناك مجموعة من أساليب المواجهة التي تتعامل بها الأجهزة الأمنية لمواجهة الإرهاب العمليات، لافتا إلى أن إستراتيجية مواجهة الإرهاب تتم بنزع السلاح أولا، وهو ما يتطلب تواجد بري عسكري لمنع العمليات، ولنجاح تلك الاستراتيجية يجب معرفة حجم التنظيم المستهدف سواء في الأخوان أو بيت المقدس، وكذلك قدرته من حيث التسليح، ومدي اختراق تلك التنظيمات للمجتمع المحلي وارتباطها بالنسيج الاجتماعي.

وعن الموارد المخصصة لاستراتيجية الإنهاء، أفاد بأنه يجب توافر ثلاث جوانب فيها وهي عمل أمني وعسكري، ووضع مجموعة من التشريعات القانونية لمواجهته، وأخيرا التعامل مع الجانب الإرهابي علي المستوي المحلي والإقليمي.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً