بعد اعتناقهن الإسلام.. 3 ملحدات تضعن ترجمة للقرآن الكريم فى السعودية

صورة تعبيرية

أكتسبت 3 نساء أمريكيات شهرة واسعة فى العالم الإسلامى، وأصبح لهن بالغ الأثر في خدمة الإسلام داخل المجتمع الغربي، بعد رحلة من الإلحاد انتهت عندما اعتنقن الإسلام في فترة الثمانينات، وقدمن أدق كتب الترجمة للقرآن الكريم وأكثرها تأثيرًا في اللغة الإنجليزية وأصبحن من أكثر ناشري القرآن تأثيرًا.

وبالرغم من أن الأضواء لا تسلط عليهن، الإ أن نسخة "صحيح انترناشيونال" للقرآن الكريم التي ترجع لعقود من الزمن من أهم الترجمات المستخدمة في اللغة الإنجليزية وتتمتع بشهرة واسعة.

- معانى القرآن جذبت "إميلي"

جذبتها معانى القرآن الكريم، بعدما سافرت مع زوجها لسوريا وكانت بذلك الوقت ملحدة، فانكبت على دراسة اللغة العربية في جامعة دمشق، حتى تسلل الإيمان لقلبها واعتنقت الدين الإسلامي عن قناعة تامة، وأصبح أسمها "أمنة"، وكانت قابلت عدة مواقف أورثت عندها رغبة بمعرفة حقيقة "النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، وما يقال عنه من قبل بعض المعادين للإسلام في الغرب، وبعد وصولها للنسخة من القرآن والسيرة النبوية، وجدت أن هذا الكلام عقلانى، وجذبها وجود بعض الشبه بين القرآن الكريم وبعض ما في الكتب المقدسة التي تعرفها، حتى وقفت على حقيقة الأمر خلال متابعتها للقراءة والوقوف عند أيات الصبر عند المصيبة، وتبشير الصابرين، والأيات التى تبعث الطمأنية فى القلوب.

- الفضول ما جذب "ماري" للإسلام

قاضها فضولها فهى من عائلة مسيحية محافظة، تعيش بولاية فلوريدا، شعرت بأن شيئا ما ينقصها فقرأت نصوص الإسلام، وذلك بعدما اعتنق أخيها الإسلام، حتى اقتنعت واستراحت، ولم تنهرهما الأسرة بل قدمت لهم الدعم الكبير واحترمت قناعتهما خاصة، بعدما وجدوا ما يبحثون عنه في الإسلام، وهي حاليًا تقيم في السعودية.

- "بانتلي" حقوق المرأة قادتها لإعتناق الإسلام

دائما ما كانت تشعر بالقلق، ولا تجد فى النصوص الكاثوليكية، التى نشأت عليها، ما يروى اعتقاداتها، بالدلائل الصحيحة، مما أورث فى نفسها الندم والقلق حينما ترتكب الأخطاء فى حياتها، ولم تشعر بالراحة إلا من خلال التقرب والنقاش مع الطلاب المسلمين، حول الأديان، وما وقف حائلا بينها واعتناق الإسلام ظنها أن المرأة لها حقوق قليلة في الإسلام، مما جعلها جعلها تذهب للبحث عن المزيد عن الإسلام وأدركت أن ما تتعرض له المرأة في الدول الإسلامية نتيجة ثقافات محلية وليست من الإسلام في شيء، وبعدها اعتنقت الإسلام وأصبح اسمها "أمة الله"

وفي عام 1989 قدمت لـ "أمة الله" مخطوطة من صديقتها لتصححها حتى تنشرها تبعا لوصية زوجها، واستعانت "بماري" لمراجعة النسخة باللغة الإنجليزية فيما قامت "إميلي" بمراجعة النصوص العربية وتمت إعادة تنظيم النص وتنقيته، مما جعل صاحب دار النشر يعجب بعملهن، وطلب منهن العمل وتقديم أعمال جديدة، عندها عملت الثلاثة كفريق واحد تحت مسمى " صحيح إنترناشيونال " ومع انتشار وقوة عملهن طرح عليهن فكرة مشروع كبير وصعب وهو ترجمة القرآن الكريم.

ورغم تشكيك البعض في قدرتهن على الترجمة إلا أنهن استمررن في العمل واهتممن بالدقة في المعاني وتجاهلن الجماليات اللغوية التي كانت بعض الترجمات تضيفها وقد تغير المعنى، حتى أصبحت النسخة التي ترجمتها النساء الثلاث والتي توجد حاليا ًعلى مواقع الإنترنت تحتل المركز الأول بنسختها الإنجليزية للقرآن الكريم.

والأعمال الناجحة للثلاثي النسائي الذى يعيش الأن بالسعودية، جعلت البعض يطلق عليهن لقب "النسويات السلفيات" إلا أنهن يرفضن هذه التسمية ويفضلن وصف "نساء مسلمات".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً