أعلن البيت الأبيض، أمس الإثنين، أن جاريد كوشنر صهر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وكبير مستشاريه سيمثل أمام لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ، في سياق تحقيقها في قضية تدخل روسيا في الانتخابات الأميركية.
وكان كوشنر (36 عاما) الوسيط الرئيسي بين ترامب والحكومات الأجنبية خلال الحملة الانتخابية في 2016، ويلعب حاليا هذا الدور في البيت الأبيض، وقد رتب كوشنر اجتماعات لترامب مع عدد من قادة العالم مثل رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي والرئيس المكسيكي أنريكي بينيا نييتو.
لكن اتصالاته مع روسيا هي التي تخضع للتحقيق حاليا وسط معلومات عن تواطؤ بين فريق حملة ترامب والكرملين.
وأكد ترامب على تويتر أن "قصة ترامب وروسيا خدعة"، داعيا أعضاء الكونغرس إلى التركيز بدلا من ذلك على منافسته الديموقراطية في الانتخابات وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون.
وخلصت الاستخبارات الأميركية إلى أن روسيا نفذت حملة واسعة هدفها مساعدة ترامب على الفوز بالرئاسة.
وإلى جانب التحقيقات في مجلسي النواب والشيوخ، يواجه الرئيس الأميركي المزيد من الضغط بشأن أي ارتباطات له مع روسيا، مع إجراء مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) تحقيقا حول تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية التي جرت العام الماضي، بما في ذلك امكانية حدوث تواطؤ بين موسكو وفريق حملة ترامب.
وقال مسؤول في البيت الأبيض "طوال فترة الحملة الانتخابية والمرحلة الانتقالية، عمل جاريد كوشنر كنقطة الاتصال الرسمية الأساسية مع الحكومات والمسؤولين الأجانب".
وتابع: "نظرا لهذا الدور، تطوّع للتحدث مع لجنة بور لكنه لم يتلق تأكيدا حتى الآن"، في اشارة الى السناتور عن نورث كارولينا ريتشارد بور الذي يترأس لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ.
قال بور في بيان مشترك مع شريكه الديموقراطي السناتور مارك وورنر ان قرار كوشنر المثول امام اللجنة يدل على استقلاليتها. واضاف "منذ بداية هذا التحقيق، التزمنا متابعة الحقائق أينما توصلنا".