"صن لايف" أحد الشركات الشهيرة في كاليفورنيا، والتى تنتج العصائر، لن تصدق أن صاحبها كان فى يوم من الأيام، مدمنا ومتشردًا يتسكع فى شوارع لوس أنجلوس، وكادت حياته تنتهى بعد تناوله جرعة من مخدر الهيروين للمرة التاسعة!.
خليل رفاتي كان يبلغ من العمر 33 عامًا، عندما انقذه المسعفون من الموت باستعمال جهاز تحفيز القلب، للمرة التاسعة، بعد تعاطيه جرعة مخدرات زائده، كادت تودى بحياته، عندها بدأ تفكيره يأخذ منحنا أخر ويفكر جديًا فى التخلص من الإدمان الذى وصل إليه بسبب طفولته المضطربة، فقد ولد من أم يهودية وأب فلسطينى مسلم فى مدينة أوهايو، وترك المدرسة ولم يحصل على أى شهادة جعلته يتجه للسرقة والنهب والتخريب.
بعدها اتجه لمجال صيانة السيارات وحقق نجاحًا سريعًا، وكان من زبائنه عدد من المشاهير وأثرياء لوس أنجليس، ولكنه كان في الخفاء يتاجر بالمخدرات منها الإكستازي والهيروين، فذلت قدمه وأدمن بضاعته، من الهيروين والكوكايين، وكذلك جعلته يتعرض إلى سنوات من الاعتداء الجنسي.
لكن المرة التاسعة كانت بمثابة الإنذار الذى هز كيانه، جعلته يقرر الدخول لمركز لتأهيل المدمنين قضى فيه أربعة أشهر، وتخلص جسده خلالها من المخدرات، عند ذلك اليوم قرر أن تأخذ حياته شكلا جديدًا.
ففى فترة تواجده فى مركز التأهيل ابتكر عصيرا، صمم من أجل منح القوة للمرضى ومساعدتهم على تجاوز فترة الإدمان الصعبة خاصة عند انسحاب المخدرات من الجسم التى تفتك بصحة الإنسان.
وكان خليل يكسب قوته من أعمال رعاية الكلاب وتنظيف الحدائق، ليجمع المال، الذى ساعده في إطلاق منتوجه الخاص ودخول عالم التجارة، فالحياة بعيدًا عن المخدرات أوحت لخليل بالبحث عن النجاح في الأغذية الصحية، وهي التي جعلته اليوم مليونيرا ومالكًا لشركة "صن لايف" الشهيرة في كاليفورنيا.
وحققت شركة خليل للعصائر والقهوة نجاحًا كبيرًا في ظرف قياسي، وبلغت مبيعاتها السنوية أكثر من 6 ملايين دولار في 6 محال تجارية، وفتحت فرعا للألبسة، وتستعد حاليا للبيع على الانترنت في 16 ولاية أمريكية أخرى وفي اليابان، ومن النوم في شوارع لوس أنجليس متشردًا، أصبح خليل يسافر في طائرات خاصة، ويعيش حياة شبيهة بأفلام هوليود.
فقصة نجاح خليل تنم عن قوة شخصيته، بغض النظر عن المستوى التعليمي، ما دام يملك الإرادة والحزم والطموح الذى يمكنه من تحقيق النجاح.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
