نجحت الأجهزة الأمنية بجنوب سيناء فى الكشف عن شخصية أخطر زعيم تشكيل عصابى لخطف المواطنين بالاكراة فى شمال وجنوب سيناء، والمتهم الأول فى مقتل الطفلة "فريدة "أثناء ذهابها إلى الحضانة بمدينة الشروق، وإصابة والدها وضابط شرطة.
كانت المعلومات توافرت لدى العقيد محمد عوض رئيس فرع البحث الجنائى بخليج السويس، عن تردد أحد المتهمين الخطريين بسيناء والمتهم الأول فى مقتل الطفلة فريدة أحمد حمدى إثر إصابتها بطلق نارى بالكتف وإصابة والدها ونقيب شرطة بالشروق.
وعلى الفور تم إبلاغ اللواء أحمد فاروق القرن مدير المباحث الجنائية الذى أبلغ اللواء أحمد طايل مدير أمن جنوب سيناء.
تم عمل خطة بحث بنطاق مدينة رأس سدر وعدة أكمنة ثابتة ومتحركة لضبط المتهم ضمت العميد أسامة النواوى مدير المباحث الجنائية، والعقيد محمد عوض رئيس فرع البحث الجنائى بخليج السويس، والمقدم أيمن وحيد مفتش مباحث رأس سدر والرائد محمد يونس معاون أول المباحث وتم التنسيق مع ضباط الامن العام والأمن المركزى.
ونجحت خطة رجال مباحث رأس سدر في وضع نهاية مأساوية للمتهم لم يتخيلها، حيث تم ضبطه أثناء شرائه سيارة "قطمة" فى بمنطقة أبوصوير بجنوب سيناء لإستخدامها فى نشاطه الاجرامى، وتبين أنه يدعى عماد محمد درويش سويلم 23 عام ومقيم الجفجافة الحسنة بشمال سيناء، وبحوزته دراجة بخارية بدون لوحات معدنية ومبلغ 2000 جنية وبطاقة مزورة باسم خالد عيد.
وبالكشف عن أرشيف سوابقة تبين أنه مطلوب للتنفيذ فى حكم نهائى بالأشغال الشاقة المؤبدة، ومطلوب فى الاسماعيلية فى قضية خطف طفل ومطلوب فى العاشر فى قضيتين خطف رجال أعمال ومطلوب فى بدر فى قضية خطف لواء طيار متقاعد ومطلوب فى الشروق فى قضية الطفلة فريدة وضابط الشرطة، ومسجل سبق ضبطه فى 10 قضايا خطف وسرقة بالاكراة وحيازة أسلحة نارية وفدية وقتل، وتم إخطار مدير أمن جنوب سيناء بضبط المتهم والتى طالب بتشديد الحراسة عليه واتخاذ الاجراءات القانونية حيال ترحيلة إلى القاهرة.
وتم تحرير محضر بالواقعة برقم 272 إدارى رأس سدر، وبعرض المتهم على النيابة، قرر المستشار محمد التونسى مدير النيابة حبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيق.
تعود تفاصيل الواقعة عندما تصادف مرور أحمد حمدى موظف بسيارته لتوصيل ابنته فريدة للحضانة، وكان معه شقيقها التوأم فى المقعد الخلفى للسيارة وتصادف مرورهما أثناء تبادل إطلاق نار بين مسلحين مددجين بالرشاشات يستقلون سيارة ملاكى وسيارة أخرى يستقلها ضابط شرطة حاول المسلحون إجبار الضابط على التوقف وأطلقوا عليه وابلًا من الأعيرة النارية اخترقت إحداها سيارة "فريدة" وفر والدها بالسيارة، ولم يعلم والدها أن ابنته أصيبت.
عاد الزوج إلى منزله وطلب من زوجته أن تأتى لأخذ الطفلين حتى يتوجه إلى المستشفى لعلاج نفسه وأثناء فتح الباب وجد ابنته غارقة فى دمائها فأسرع إلى المستشفى ولكن فريدة كانت لفظت أنفاسها الأخيرة بينما تم نقل الضابط إلى المستشفى لإسعافه.
وتبين من التحريات والتحقيقات أن الجناة عصابة مسلحة تستغل الطرق السريعة بمدينة الشروق لسرقة السيارت بالإكراه وتخزينها فى الجبال وبيعها بأسعار بخسة
وأمرت نيابة القاهرة الجديدة برئاسة المستشار محمد سلامة بسرعة تحريات المباحث حول الواقعة، وانتقل فريق من النيابة لمناظرة الجثة وجمع فوراغ الطلقات حيث تبين من مناظرة النيابة لجثمان الطفلة فريدة إصابتها بطلقتين فى الكتف والعنق أودت بحياتها.
وكان المتهمين كونوا فيما بينهم تشكيل عصابى يتزعمه عماد محمد درويش سويلم للخطف والقتل وسرقة السيارات، وطلب فدية حيث قامو باختطاف رجل أعمال خلال توقفه بسيارته بنطاق مدينة العاشر من رمضان بمحافظة الشرقية وإطلاق سراحه عقب حصولهم على فدية مالية.
وبناءً على توجيهات اللواء خالد عبدالعال مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن القاهرة تم التوصل إلى أن وراء ارتكاب تلك الوقائع 6 أعراب كونوا عصابة لخطف وسرقه المواطنين بالإكراه.
وتوافرت معلومات مؤكدة حول اتخاذ المتهمين من مزرعة غرب نفق الشهيد أحمد حمدي بمحافظة السويس وكرًا للاختباء والانطلاق منه لتنفيذ مخططاتهم الإجرامية وجميعهم من العناصر الخطرة والصادر ضدهم أحكام قضائية تصل إلى السجن المؤبد، ويتخذون من منطقة الجفجافة بشمال سيناء وكرًا لاختبائهم مستغلين طبيعتها الجبلية التي تمكنهم من تنفيذ مخططاتهم الإجرامية.
وتم مداهمة تلك البؤرة وضبط 3 من العناصر المتورطين في تنفيذ تلك الحوادث وأدلوا باعترافات تفصيلية عن دور كل منهم في التخطيط والتنفيذ للجريمة، وأرشدوا عن باقي أفراد العصابة وبعرضهم على النيابة العامة أمرت بحبسهم 4 أيام على ذمة القضية وكلف المباحث بضبط باقي المتهمين المتورطين.