رفض الكونجرس الأمريكي نصاً تشريعياً يهدف لحماية الحياة الخاصة على الإنترنت، في خطوة ستتيح لمزودي الإنترنت الاستمرار في بيع البيانات الشخصية لزبائنهم إلى أطراف ثالثة من دون الحصول على ترخيص صريح منهم.
وهذا النص التشريعي الذي أدخلته إدارة أوباما في 2016 على القواعد التنظيمية للجنة الاتصالات الفدرالية، ولكنه لم يدخل بعد حيز التنفيذ، صوّت مجلس الشيوخ الأسبوع الماضي لصالح إلغائه وكذلك فعل مجلس النواب علماً بأن الجمهوريين يسيطرون على الكونجرس بمجلسيه.
وأثار إلغاء النص التشريعي قلقاً وسجالاً حاداً في الولايات المتحدة، ولا سيما في أوساط المنظمات الحقوقية المتخوّفة من إمكانية أن تكشف تلك الشركات عن بيانات خاصة جداً بمستخدميها، مثل سجل التصفح الخاص بهم أي المواقع التي زاروها والتي يمكن أن تكشف عن انتماءاتهم الدينية والسياسية وميولهم الجنسية ووضعهم الصحي أو أماكن وجودهم.
وقالت المسئولة في مركز الديمقراطية والتكنولوجيا ناتاشا دوارتي إن "هذه المعلومات تعتبر من بين الأكثر خصوصية في حياة شخص ما، يجب أن يتمكن المستخدمون من السيطرة على ما تفعله الشركات بهذه المعلومات".
ولكن المدافعين عن إلغاء النص يعتبرون أنه يؤمن المساواة في مجال التسويق بين مزودي الخدمات مثل فيريزون وكومكاست وشركات الإنترنت العملاقة مثل جوجل وفيس بوك التي تحكمها قواعد تنظيمية أخرى.