حصل " أهل مصر" على صور الطفل الرضيع الذى تعرض للتعذيب على يد والده فى منطقة منشأة ناصر.
استمعت نيابة منشأة ناصر الجزئية، بإشراف المستشار عبد الرحمن شتلة، المحامى العام الأول لنيابات غرب القاهرة، لوالدة رضيع منشأة ناصر الذى لقى مصرعه متأثرا بتعرضه للضرب والتعذيب من قبل والده، على حد قول والدته، مؤكدة أن ابنها تعرض لجميع أنواع التعذيب والضرب.
وأضافت والدة الرضيع أمام النيابة العامة، أنها متزوجة منذ عام ونصف تقريبا، وخلال هذه الفترة وهى تعيش فى جحيم مع زوجها الذى يعتدى عليها كل يوم تقريبا، واستطردت الأم قائلة، "إن الزوج من كثرة المشاكل لم يحضر ولادة الطفل".
وتابعت الأم حديثها للنيابة العامة، وسط دموعها الغزيرة، قائلة زوجها "محمد" والد الطفل كان يعتدى على الطفل بشكل بشع وقبل الوفاة بثلاثة أيام فوجئت بالمتهم يطلب منها إعداد الغذاء، وفور قيامها بتلبية طلبه وجدته يعتدى على الطفل بالضرب على وجهه بشكل بشع، وعندما حاولت التصدى له قام بإحضار سكين المطبخ وهددنى بها لولا تدخل الجيران.
واستكملت والدة الرضيع حديثها مسترسلة، "ثم توجهت إلى المستشفى، حيث تم عمل بعض الإسعافات للطفل، ورجعت للمنزل والطفل فى حالة غريبة لم أشاهدها من قبل، حيث ظل 3 أيام قبل وفاته لا ينام وعيونه مفتوحة، وينظر إلى السماء ولا يبكى حتى لفظ أنفاسه الأخيرة بين يديها".
واستمعت النيابة العامة لـ 4 من الشهود، منهم جد الطفل لأبيه، والذى أكد صحة أقوال الزوجة، واتهم نجله بالتعدى على طفله بشكل مستمر، لدرجة أنه كان يعلقه فى مروحة السقف، ويلقيه فى برميل مياه باردة فى الشتاء عاريا، وأيد باقى الشهود جميع أقوالهم، وتبين من مناظرة النيابة العامة لجثمان الطفل تعرضه للعض فى أنحاء جسده، وأثار للكدمات على الوجه والظهر وتورم فى الوجه وأسفل العينين.
ومن جانب آخر، كلفت النيابة العامة الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة بسرعة التحريات حول الواقعة وضبط وإحضار والد الرضيع، للاستماع إلى أقواله حول الواقعة، كما أمرت النيابة بتشريح جثة الرضيع لبيان سبب الوفاة، وإعداد تقرير فنى حول الصفة التشريحية للجثمان.
كان قسم شرطة منشأة ناصر تلقى بلاغا بوفاة طفل يبلغ من العمر 3 أشهر، وبالكشف عليه تبين وجود آثار تعذيب على جسده فارق على إثرها الحياة، وانتقل رجال المباحث لمكان الواقعة لمتابعة التحقيق.